كلنا نعرف لماذا كل طرق وشوارع الربط بين المدن والطرق الداخلية والخارجية وضعت لها أكتاف عن يمين الطريق ويساره للسلامة أولا" ولإعطاء الفرصة لكل من الأعطال والإسعاف ولرجل المرور فإذا تعطلت سيارة مواطن في منتصف الطريق عندها سيقوم السائق بوقف سيارته المتعطلة على كتف الطريق حتى يقوم بإصلاحها وتفادي تعطل الطريق والازدحام إذا وقف بمنتصف الطريق ولحماية نفسه وممتلكاته وحماية السائقين الآخرين وممتلكاتهم، وأيضا" لسرعة وصول سيارات المرور لحوادث الطرق حتى يقوموا بواجباتهم والتحقيق بالحادث وسرعة سحب السيارات المتصادمة لفتح الطريق وتفادي تأخير المواطنين عن أعمالهم. إذاً فالمهمة إنسانيه بالدرجة الأولى لصالح المواطن من إسعاف مرضى ولسرعة فتح الطريق وتفادي إغلاق الطريق بسبب عطل. ولكن للأسف شبابنا ومعهم بعض الأجانب الذين اقتدوا بهم أصبحوا يرتادون أكتاف الطريق وبسرعة مهولة مسببين الفزع والهلع لأصحاب السيارات الأخرى فهم يتجاوزونك بسرعة مميتة وأياديهم على عصى مؤشر النور والأبواق تصدح كأنهم بحالة هستيرية أو معهم حاله إسعاف بين الموت والحياة وكم سببت من حوادث مميتة وكم رأينا جثثا ملقاة على قارعة الطريق وهذا قتل للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وأصبحت حالة لا تخلو منها طرقاتنا وللأسف متكررة ولا يستفيد أحد من الدرس فلا تتعدى الحادث ببضع ثوان إلا والسائقون المتهورون قد عادوا إلى السرعة واستعمال أكتاف الطريق بأعداد هائلة وتناسوا لماذا بالأساس وضعت هذه الأكتاف. هنا السؤال هل هو إخفاق من رجال المرور واللجنة الثقافية بإدارة المرور لتوعية السائقين لخطورة ارتياد أكتاف الطريق وإذا لم تنفع النصائح هل وضعت إدارة المرور الموقرة حلولا لقطع دابر هذه المشكلة. لماذا لا تضع إدارة المرور حملة مكثفة بجميع الأجهزة المذياع والتلفزيون والملصقات وكتيبات لشرح خطورة وأهمية أكتاف الطريق حتى يصبح لدى السائقين فكرة كاملة والانتظار على هذه الحملة لمدة 6 أشهر حتى نرى هل هي كفاية وهل السائقون استوعبوا أهميتها وخطورة استعمالها. (الدمام)