أكد رجل الأعمال، رئيس مجلس إدارة مجموعة ابن محفوظ وشركاه، الشيخ مرعي بن مبارك بن محفوظ، أن جولة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التاريخية إلى: جمهورية مصر العربية وبريطانيا وأميركا وفرنسا وإسبانيا، جسّدت قوة ومكانة المملكة على المستوى الإقليمي والدولي، ومتانة الاقتصاد السعودي، وعلى كل الأصعدة مضامين بناءة قال ابن محفوظ «لا شك أن مضامين جولة ولي العهد أسفرت عن نتائج بنّاءة على كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والتعليمية والإعلامية، وتحققت خلالها الأهداف التي سعى ولي العهد إلى ترسيخها على أرض الواقع، خلال الاتفاقيات التي تم إبرامها مع مختلف الدول التي تمت زيارتها». وأضاف «أسهمت الجولة في جذب الاستثمارات والدعم لموقف المملكة المناهض لإيران، وبحث الصراعات الدائرة في اليمن وسورية، والاتفاق النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الشراكات والاتفاقيات التي تمت، توضح مدى النجاح الباهر لهذه الجولة المباركة». مصالح إستراتيجية أفاد ابن محفوظ بأن شراكة المملكة ومصر وبريطانيا وأميركا وفرنسا وإسبانيا، تقوم أساسا على مصالح إستراتيجية مشتركة، منها الجهود الدؤوبة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، ومكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى تقارب وجهات النظر حول عدد من القضايا والأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط. وشدد على أن الجولة اكتست أهمية خاصة في الوقت الذي تشهد المملكة مرحلة جديدة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كما أن المحادثات التي تمت خلال الزيارات ستسهم في تعميق هذه العلاقات وتمتينها، وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك مع مختلف الدول قوة استثمارية عالمية أشار إلى أن الزيارة التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى كل الدول ال5 والمحطات واللقاءات والصفقات التي تمت، جاءت عبر ماراثون مبهر، فقد أثمرت عن تغيير الصورة النمطية عن السعودية، ومدى امتلاك ولي العهد للنظرة الإصلاحية الوسطية، إذ أراد ولي العهد توجيه عدة رسائل خلال محطات زيارته، وإبراز أن المملكة قوة استثمارية عالمية، ودعم الأهداف المنشودة لمواصلة التطوير والتنمية الاقتصادية. تطوير المواقع التراثية أوضح مرعي محفوظ، أن توقيع اتفاقية التعاون بين المملكة وفرنسا لتطوير المواقع التراثية والتاريخية في محافظة العلا، يعكس التزام المملكة الراسخ بحماية الإرث العالمي والنهوض به، ومفيدا بأن الاتفاقية تجسد أيضا إدراك السعودية أهمية تطوير السياحة المستدامة والتراث الثقافي مع شركائها من بيوت الخبرة حول العالم. وتطرق إلى أن بيان الاتفاقية شمل العمل على المشاركة في وضع التصورات المستقبلية لمشروع تطوير ثقافي وتراثي وسياحي طويل الأمد، لحماية وتطوير المواقع التراثية والتاريخية لمحافظة العلا، تحقيقا للتحول المستدام في المحافظة لتمكين الزوار المحليين والإقليميين والدوليين من التعرف على ثراء إرثها الثقافي والتاريخي والطبيعي وإرث المملكة بشكل عام، وعلى الحضارات العربية والقيم المحلية، تماشيا مع أهداف رؤية 2030، كما شملت بنود الاتفاقية اتفاقا بين الحكومتين للتشارك والتبادل المعرفي بشأن تطوير محافظة العلا، ثقافيا واقتصاديا وسياحيا، إضافة إلى الحفاظ على الثقافة والإرث التاريخي والموارد الطبيعية والبشرية فيها. نجاح بكل المقاييس أوضح ابن محفوظ، أن جولة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الخارجية، والتي جاءت بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ناجحة بكل المقاييس، ودشّنت لشراكة أعمق وأكثر إستراتيجية مع مختلف الدول، إذ شهدت توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تجارية واقتصادية وتنموية ودفاعية، كما أن المحادثات التي تمت خلال الزيارات، سيكون لها مردود عال في تعميق هذه العلاقات وتعزيزها، وفي دعم أواصر التعاون المشترك، فجميع المحادثات التي عقدت كانت على النحو الذي يحقق أهداف القيادة الرشيدة في المملكة وجميع الدول التي تمت زيارتها. جذب الاستثمارات أكد ابن محفوظ، أن الجولة الخارجية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هدفت إلى جذب استثمارات أجنبية في عدة مجالات، الاقتصاد بصفة عامة، إذ سعت المملكة عبر الاستثمارات الأجنبية إلى تنويع اقتصادها والابتعاد عن النفط، في إطار خطة للتحول الاقتصادي تتضمن طرح جزء من عملاق النفط السعودي «أرامكو» للاكتتاب العام، كما أن جولة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرسمية عززت إستراتيجيات الرؤية السعودية 2030 التي لفتت أنظار واهتمام العالم، كما أن زيارة ولي العهد في محطته الخامسة بإسبانيا، عقب زياراته الأربع إلى مصر وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، شكّلت نقلة نوعية في تاريخ العلاقات القوية بين البلدين، والتي نشأت في 1957 وتوثقت بالشراكات الإستراتيجية والاتفاقيات الثنائية في كل الأصعدة ومختلف الجوانب، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة في كل المجالات، تضاف إلى الاتفاقيات القائمة بينهما حاليا، أبرزها صندوق استثماري بين رجال الأعمال في البلدين. الانفتاح مع الجميع أوضح ابن محفوظ، أن جولة ولي العهد أفرزت الانفتاح مع الجميع، فلم تقتصر على جهة واحدة، وإنما تنوعت وتعددت الجهات والدول الغربية التي تم إبرام الاتفاقيات معها، وتكشف لنا بالفعل مدى السياسة الحكيمة التي تسير عليها قيادتنا الرشيدة في إدارة شؤون البلاد، وتوضح قدرة صانع القرار السياسي في قراءة المتغيرات الراهنة على الساحة الدولية، ومعرفة كيفية تدار الأمور بحنكة ودراية فائقة، لتحقيق الأهداف والغايات المطلوبة. مصلحة الوطن أشار ابن محفوظ إلى أن الجولة، كما يعرف الجميع، بدأت بالقاهرة ثم لندن ومرورا بواشنطن وباريس وانتهاء بمدريد، وتم خلالها عقد اتفاقيات متنوعة اقتصاديا وسياسيا وعلى كل الجوانب، ووفقا لرؤية 2030 الهادفة إلى رقي وتقدم وطننا الغالي في المجالات، وقد حققت النتائج المثمرة بتطابق كل رؤى ساسة تلك الدول مع قيادتنا الرشيدة في جميع القضايا والملفات، كالإرهاب والهجرة وغيرها، وستكون في مصلحة الوطن والدول التي تمت زيارتها، كما أن الحراك الذي قام به ولي العهد في جولاته المتعددة يبرهن المكانة العالية للمملكة على الساحة الدولية، ويجعلها تتبوأ هذا الصيت الرفيع على مستوى العالم تعزيز الإستراتيجيات نوه ابن محفوظ، بأن ما تضمنته الجولة من محاسن تعزيز إستراتيجيات رؤية المملكة المستقبلية، ولفت نظار العالم لما تملكه بلادنا من إمكانات عالية ليعرف القاصي والداني حجم المملكة عربيا ودوليا، وما يبذله قادة هذه البلاد من جهود كبيرة لرفع شأن الوطن في مختلف الجوانب. ولا شك أن المملكة أحدثت لها تحديا جديدا في كيفية تنفيذ هذه الاتفاقيات المتعددة، والتي دونت بمبالغ مليارية، وستشهد المملكة حراكا متنوعا، وسيكون مردوده مميزا بعون الله وتوفيقه.