تنطلق القمة العربية بمدينة الظهران في دورتها ال29 غدا، وعلى طاولتها 7 ملفات ساخنة. وأكد محللون سياسيون ومصادر دبلوماسية أن القمة تكتسب أهمية كبيرة، كونها تعقد في المملكة التي تتمتع بثقل على الساحة العربية، وفي منظومة العمل العربي المشترك، فضلا عن المشاركة الواسعة المنتظرة للقادة العرب في تلك القمة، والتي ستصل إلى 18 من الملوك والرؤساء والأمراء. 01 القضية الفلسطينية 02 تطورات الساحة السورية 03 الأزمة اليمنية 04 التدخلات الإيرانية في المنطقة 05 الأوضاع في ليبيا 06 جهود مكافحة الإرهاب 07 التحديات الأمنية والسياسية في العراق
تكتسب القمة العربية التاسعة والعشرون، التي ستعقد في مدينة الظهران غدا، أهميةً كبيرة لتوقيتها والقضايا المطروحة على أجندتها، وأبرزها 7 قضايا وملفات ستتم مناقشتها لتعزيز العمل العربي المشترك، ودعم وحدة الصف في مواجهة التحديات والمخاطر التي تفرضها الأحداث في المنطقة. وتحتضن المملكة، بيت العرب الكبير، القمة في ظل تحديات مصيرية، لخّصها خبراء ومتابعون سياسيون في القضية الفلسطينية، والتي تواجه تصعيدا إسرائيليا، وقضية الإرهاب وجهود مكافحته وتجفيف مصادر تمويله والاختراقات الخارجية، والتدخلات الإيرانية التي تهدف إلى شق الصف العربي، وبناء مشروعات توسعية على حساب مصالح العرب وحقوقهم واستقرار شعوبهم، علاوة على خطر التحديات التي تمس حياة المواطن العربي أمنيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ومختلف الملفات السياسية، في مقدمتها الوضع في اليمن، وجهود التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية، والأزمة السورية وما شهدته من تطورات خطرة أخيرا. 15 زعيما عربيا يناقش أكثر من 15 زعيما عربيا في القمة، عدة ملفات ساخنة، أهمها تجاوز الخلافات العالقة، واحتواء الانقسامات بين الدول العربية، كما يحمل جدول القمة ملفات أخرى كالقضية الفلسطينية، والتدخلات الإيرانية في المنطقة والصواريخ التي يطلقها الحوثيون تجاه المملكة، والأزمات والنزاعات في سورية والعراق وليبيا واليمن، والتصدي للإرهاب.
أزمات المنطقة قال الخبير العسكري والسياسي الدكتور علي التواتي ل«الوطن»، إن الظروف والتحديات التي تواجه الدول العربية تفرض عليها أن تجعل هذه القمة غير عادية، بسبب تصدر أزمات المنطقة العربية العربية، فضلا عن تدخلات النظام الإيراني، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية ما زالت مركزية، مبينا أن الدول العربية بحاجة إلى حد أدنى من التوافق على متطلبات الأمن القومي العربي، من أجمل حماية الشعوب العربية، والتأكد من سلامتها وسلامة مدنها.
تمويل الإرهاب أضاف التواتي، بأن القمة أتت في وقت كانت الأمة العربية في أَمسّ الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى، لتوحيد الجبهة وتشكيل هيئة مفاوضات فلسطينية موحدة مدعومة من جامعة الدول العربية، إضافة إلى السعي في لمّ الشمل العربي، وإيجاد حلول مناسبة لكل الأطراف في حل الأزمات العربية، موضحا أن وضع الأزمة الخليجية والمروق القطري لمحاولة فرض الإرادة على باقي دول المجلس، وتمويل الإرهاب بحاجة للعمل عليه وإنهائه، والتأكد من عودة الدوحة إلى الصف الخليجي. وأشار إلى أن القمة العربية ستمنح فرصة لكل الدول بالنظر إلى القضايا العالقة وتجاوز الخلافات واحتواء الانقسامات، عبر التشاور بين القادة، وإظهار الجهد المشترك في معالجة المشكلات التي أدت إلى تضاعف الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بسبب تزايد تدخلات إيران في المنطقة.