يعد الموسم الجاري هو الثالث منذ انطلاق الدوري السعودي للمحترفين موسم 2009 الذي يتأجل فيه الحسم إلى الجولة الأخيرة من الدوري، إلا أن اللافت للنظر أنها المرة الأولى التي يكون فيها الحسم في مباراتين مختلفتين وليس مباراة واحدة بين المتصدر وصاحب المركز الثاني، وأن هناك فريقين آخرين سيحددان أين يذهب اللقب، وسبق أن ظل التنافس على الظفر ببطولة الدوري حتى الجولة الأخيرة خلال موسمي 2009 و 2012، إلا أن المتنافسين على البطولة تواجدا في لقاء واحد وكان الحسم بيدِ الطرفين بعيدا عن الحسابات المعقدة الأخرى التي تشهدها منافسات الموسم الحالي. الاتحاد بطلا شهد موسم 2009 تأجيل حسم اللقب إلى الجولة الأخيرة، حينما كان الاتحاد والهلال يتنافسان على البطولة الأولى تحت مسمى دوري المحترفين، قبل أن يتواجها في الجولة الأخيرة على إستاد الملك فهد الدولي، وكان العميد يتصدر الدوري برصيد 52 نقطة، والزعيم يحل وصيفا بفارق نقطتين فقط، وخاض الاتحاد اللقاء بفرصتي الفوز والتعادل، إلا أنه نجح في خطف النقاط الثلاث كاملة بفوزه على مضيفه ومنافسه الهلال 1/2 ليتوج باللقب. الليث يتفوق تكرر المشهد في موسم 2012، ولكن مع فريقين آخرين هما الشباب والأهلي، حينما تواجها على أرضية إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في مباراة مصيرية بالنسبة لهما، وكل منهما يبحث عن التتويج بلقب غاب عن خزائنهما عدة سنوات مختلفة، وخاض الشباب الذي كان يتصدر الدوري قبلها برصيد 63 نقطة بفرصتي الفوز والتعادل، والأهلي يطارده برصيد 61 نقطة، واقتنص الليث اللقب بعد خروج طرفي اللقاء بالتعادل الإيجابي 1/1.