استقبل رئيس الجمهورية الفرنسية، الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، أمس، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. ورأس ولي العهد والرئيس الفرنسي اجتماع مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودية الفرنسية بحضور وفدي البلدين. ونقل ولي العهد للرئيس تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما حمله نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين. وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الإستراتيجية ومواصلة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة. بعد ذلك جرى التوقيع على اتفاقية تعاون تتعلق بتطوير المواقع التراثية والتاريخية في محافظة العلا بما يعزز التحول المستدام للمحافظة. وقعها من الجانب السعودي محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ومن الجانب الفرنسي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. منع السلاح النووي شدد ولي العهد على ضرورة منع إيران من امتلاك السلاح النووي، مبينا أن طهران لم تستثمر أموالها في ازدهار الشعب وإنما لنشر الأيديولوجيا، داعيا إلى التصدي لتوسعها. وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ماكرون «لا نريد تكرار اتفاق حدث عام 1938 وتسبب في حرب عالمية ثانية» ، مشيرا إلى أنه إذا تطلب الأمر فستكون السعودية طرفا في الرد الدولي على سورية بشأن الهجوم الكيماوي. الشراكة السعودية الفرنسية أوضح الأمير محمد بن سلمان أن الشراكة السعودية الفرنسية مهمة للغاية، خاصة في هذا الوقت، وأن فرنسا لديها اتفاقيات تسليح مع السعودية، وهو أمر ليس سرا، مؤكدا أن هدف المملكة طبقا لرؤيتها 2030، هو أن تكون نقطة محورية للقارات الثلاث. وأردف «لم تستغل السعودية من إمكاناتها سوى 10%، وأن الآثار التي كشفت في العلا لا تشكل سوى 5%». الوقوف ضد أي تهديد للمملكة من جانبه، صرح الرئيس الفرنسي، ماكرون، خلال المؤتمر الصحفي، بأن بلاده لن تسمح بأي نشاط باليستي في اليمن يهدد أمن السعودية واستقرارها وسلامة شعبها، متعهدا بالوقوف مع السعودية وتبادل المعلومات معها لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية. وقال ماكرون «لا نريد تدخلا إيرانيا في الانتخابات التي ستجري في العراق، ولدينا رغبة مشتركة مع السعودية لدعم لبنان، ونحتاج ركائز دولية لمكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويله». وأضاف «قبلت دعوة نقلها ولي العهد من الملك سلمان لزيارة السعودية»، لافتا إلى أن فرنسا لديها اتفاقيات تسليح مع السعودية، وذلك طبقا لمعايير تحترم القانون الدولي. وتطرق ماكرون في حديثه، إلى أن بلاده تريد أن تستكمل الاتفاق النووي مع إيران ليشمل حظر الصواريخ، مشيرا إلى أنه يؤيد ما قاله الأمير محمد بن سلمان فيما يتعلق بإيران، موضحا أن الاتفاق النووي مع إيران غير كامل. وشهد ولي العهد والرئيس الفرنسي، أمس، توقيع اتفاقيتين حكوميتين بين الرياضوباريس، مما يرفع عدد الاتفاقيات المشتركة بين البلدين خلال زيارة ولي العهد إلى 38 اتفاقية بين القطاعين العام والخاص، بقيمة إجمالية تفوق 20 مليار دولار (75 مليار ريال).
نشاطات الهيئة الملكية بالعلا * العمل مع الشركاء والمؤسسات والجامعات العالمية * تنفيذ برنامج المسح الأثري والتراثي بالشراكة مع جامعات بريطانية وأسترالية * توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج كامبوس فرانس الرائد عالميا لدعم برامج الابتعاث في محافظة العلا لفرنسا * مذكرة تفاهم أخرى لتطوير معرض متنقل ينطلق ربيع 2019 من باريس مع المعهد العربي بفرنسا من تصريحات الأمير محمد بن سلمان 1. إيران لم تستثمر أموالها في ازدهار شعبها 2. يجب منعها من امتلاك السلاح النووي 3. سنكون طرفا في الرد الدولي على كيماوي الأسد 4. لا نريد تصعيد الأوضاع في المنطقة 5. السعودية لم تستغل من إمكاناتها سوى 10%