التقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مقر إقامته في نيويورك أمس الرئيس التنفيذي لشركة فوتسي مارك ميكبيس، وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات المالية والاقتصادية المتعلقة بالأسواق المالية، وانضمام السوق المالية السعودية لمؤشر فوتسي الذي يعكس ثقة المستثمرين في الإصلاحات الاقتصادية والمالية وفق رؤية المملكة 2030. حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير المالية محمد الجدعان، ورئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز، ورئيس مجلس إدارة تداول سارة السحيمي، والمدير التنفيذي لشركة تداول خالد الحصان. رئيس FTSE: المملكة أكبر سوق مالي أكد الرئيس التنفيذي لمؤشر فوتسي راسل مارك ميكبيس أن دخول المملكة إلى مصارف الأسهم الدولية يعد علامة بارزة ضمن خططها لتنويع اقتصادها بقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي أطلق رؤية 2030 الهادفة إلى تحرير لأسواق رأس المال، وتنطبق الآن على المملكة المعايير العالمية والسوق الدولية. وقال مارك ميكبيس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في نيويورك عقب إعلان مجموعة فوتسي راسل المزود العالمي للمؤشرات عن انضمام السوق المالية السعودية (تداول) إلى مؤشرها العالمي للأسواق الناشئة إن المملكة ستنضم لأول مرة إلى قائمة المراقبة لدينا في سبتمبر 2015، ومنذ ذلك الوقت عملنا بشكل وثيق مع أسواق رأس المال لضمان أن الإصلاحات تلبي أعلى المعايير، مبينًا أن عملية التصنيف الخاصة بمؤشر فوتسي عملية معقدة تنطوي على مدخلات وملاحظات لمجموعة واسعة من المشاركين في الأسواق تشمل مجتمع المستثمرين العالمي، ونجحت المملكة في تجاوز معايير الإدراج في علامات مقاعد الأسهم الدولية. وأضاف أن مؤشر فوتسي راسل سيبدأ بضم الأسهم السعودية في مارس من عام 2019، وينتهي إدراجها بالكامل بحلول ديسمبر 2019، وبمجرد أن تكتمل العملية فإن المملكة ستكون أكبر سوق في الشرق الأوسط بما يعادل خمسة مليارات ونصف مليار دولار من التدفقات إليه. وأوضح ميكبيس أن «إدراج السوق السعودية في مؤشر FTSE يعد أكبر حدث في الأسواق الناشئة منذ عام 2001، ومن التطورات المهمة للمستثمرين العالميين، وسيكون بمثابة دفعة للأسواق في منطقة الشرق الأوسط»، موضحًا أنه مع استمرار نمو الاستثمار الأجنبي في المنطقة ستلتزم فوتسي راسل بالبقاء مستعدة لتلبية احتياجات المستثمرين، وتسهيل هذه الاستثمارات. تطوير السوق قال المدير التنفيذي لسوق «تداول» السعودية المهندس خالد بن عبدالله الحصان: إن «ما قمنا به وما نواصل عمله مع رؤية 2030 هو عبارة عن فتح أسواق رأس المال السعودية لتكون دولية، وربط سوق رأس المال السعودي بالعالم، وهذه هي مجرد البداية لسلسلة من التطورات في سوق رأس المال السعودي، وسنستمر في جذب المستثمرين، والكثير من التغييرات في البنى التحتية ستحدث على طول الطريق». وعبرت رئيس مجلس إدارة سوق تداول سارة بنت جماز السحيمي، عن سعادتها بالإعلان عن انضمام السوق السعودية للأوراق المالية إلى فوتسي، مبينة أن له تداعيات مهمة على سوق الأسهم السعودية، وعلى أسواق رأس المال في المملكة، حيث يمثل تقدما إضافيا نحو تنفيذ الرؤية 2030، خاصةً نحو تطوير السوق، وهو ما يحول الاقتصاد السعودي من خلال أجندة شاملة.