انطلقت الدورة الجديدة لمعرض ميلانو للكتاب بمشاركة عربية تتمثل في الجناح السعودي الذي نظمته سفارة خادم الحرمين الشريفين في روما، ممثلة بالملحقية الثقافية السعودية، وإشراف وزارة التعليم في المملكة. وشهد محاضرة الملحق الثقافي الدكتور عبدالعزيز الغريب، حول «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، بمشاركة الممثل الدائم للمملكة لدى منظمة التغذية والزراعة الدكتور محمد الغامدي. واستعرض المحاضران نهج هذه الرؤية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ووصفها الغريب بأنّها «خارطة عمل لمستقبل المملكة واستشرافاً حكيماً لما يجب أن تكون عليه بعد عقود قليلة من الزمن»، معدداً ركائزها وأسباب نجاحها ومعالم انطلاقها، وما تمثله من عمق إستراتيجي في المنطقة والعالم، إضافة إلى توسيع إسهاماتها في صناعة المستقبل». تقديم ثقافتنا العربية افتتح عمدة ميلانو جوزيبي سالا المعرض وزار الجناح السعودي وتعرف على الإصدارات المتوفرة، خاصة المتعلقة بتاريخ وتراث المملكة، وأشاد بالحضور العربي ممثلاً بهذه المشاركة التي دشنها مع القائم بأعمال سفارة المملكة في روما فيصل بن حنيف القحطاني، الذي قدم له إهداء تذكارياً بهذه المناسبة. وأكد القحطاني أنّ مشاركة المملكة في المعرض تأتي انطلاقاً من إدراك ممثليات المملكة في الخارج لدورها ومسؤوليتها تجاه تراث وثقافة بلادها. وأضاف «إنّ مكانة المملكة تجعلنا أمام دور جاد وفاعل، ونحن في إيطاليا نُبرز هذا الجانب بقوة الكتاب وبحضور الكلمة السواء في الحوار والتثاقف.. ولا شك أنّ هذه المشاركة تأخذ صورتها الحقيقة وتبرز مكانة الكتاب في الوسط السعودي، ولا دليل واضح أكثر من أنها مشاركة وحيدة وفريدة من الوطن العربي في معرض هذه المدينة الهامة من تاريخ أوروبا قاطبة». وأشاد القائم بالأعمال في آخر حديثه بجهود الملحقية الثقافية التي «أنجزت أعمال الجناح باقتدار، وكان لفريق العمل الدور البارز لتقديم ثقافتنا العربية والإسلامية على الوجه المطلوب، وبما يدفعنا لتجارب قادمة، وفتح آفاق المعارف والمعرفة على أسس أصالة بلادهم وجذر ثقافتها العميق». صناعة الكتاب ونشره قال الملحق الثقافي السعودي عبدالعزيز الغريب: «إنّ الكتاب يعد عبر الزمن الوسيلة الأكثر تقدماً وتطوراً للقاء بالآخر والحوار.. وهذا التفاعل الحضاري ما كان له أن يصل لهذا المستوى لولا الإيمان بالمسؤولية تجاه الكتاب وقارئه في المقام الأول، وكذلك حرص المؤسسات المعنية بنشر الكتاب وتنويع منابعه. وهذا ما نلمسه في قيادتنا الرشيدة وفي مؤسساتنا التي تعمل باستمرار في هذا الجانب، كالمكتبات العامة ومراكز البحث ودور النشر في المملكة. مضيفاً أنّ «عمل السفارة الواحد هو ما دفع هذه المشاركة للتميز؛ فضلاً عن حرص وزارة التعليم على تواجد الملحقيات في كل تظاهرة معنية بصناعة الكتاب ونشره، وهو ما ساعد في تنظيم الملحقية لهذه المشاركة ودعم تنوعها في معرض رائد ومعروف على أرض أوروبا، نظرا للنخبة التي ترتاده والأصوات التي تثري فعالياته، وهذا ما يجعلنا في محرك الحوار والنقاش». وأثنى الغريب على القارئ الإيطالي المهتم بالثقافة العربية تحديداً وأشار إلى أن «هذا الاهتمام يظهر بتناوله لعدد من النقاشات داخل الجناح ويقف على الإصدارات القادمة من النتاج السعودي». من برامج الجناح * ندوة»المرأة السعودية حاضرها ومستقبلها«- أستاذة الأدب المعاصر بجامعة روما سابيانسا، الدكتورة إيزابيلا دافليتو، ومن المبتعثات السعوديات في إيطاليا، رزان عرقسوس، الدكتورة روان شاهباز، المهندسة نجود العنبري. * لقاء حول»كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية في جامعة بولونيا«مع المشرفة على الكرسي الدكتورة آنا ترومبيتي. * ركن للخط العربي وفنونه * ركن للطفل مع توزيع قصص سعودية للأطفال مترجمة للإيطالية * محاضرة الدكتور عبدالعزيز الغريب حول»رؤية المملكة العربية السعودية 2030« * تدشين كتاب»ورود عربية«لإيزابيلا دافليتو، قصص كاتبات من السعودية. * لقاء حول كتاب»أصالة العرب. رحلة عبر آثار المملكة العربية السعودية«للدكتورة رومولولوريتو، من جامعة نابولي»الشرقية« * ندوة»المرأة السعودية في المجتمع والإعلام«- الدكتورة إيلينا مايستري، من الجامعة الكاثوليكية في ميلانو، وتستعرض فيها دور المرأة السعودية في إطار تحولات الإعلام العالمي * توقيع كتاب»منطقة مجلس دول الخليج- النمو والأمن الإنساني بالجزيرة العربية» للدكتورة إيلينا مايستري، من الجامعة الكاثوليكية بميلانو