في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 900 مدني قتلوا خلال أسبوعين، بسبب حملة القصف العنيف التي تشنها قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إرجاء قافلة المساعدات الإنسانية التي كان من المفترض أن تدخل أمس إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، نظرا لتعرضها لقصف عنيف من قبل النظام السوري. وصرحت إنجي صدقي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشارك الأممالمتحدة في إرسال المساعدات، بأن «قافلة اليوم أرجعت»، مضيفة أن «تطور الوضع على الأرض لا يتيح لنا القيام بالعملية كما يجب». وكانت قافلة أولى من المساعدات بلغت وجهتها الإثنين الماضي، وسلمت 247 طنا من المساعدات الطبية والغذائية إلى دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، إلا أنها اضطرت إلى الرحيل قبيل المساء دون أن تفرغ كامل حمولتها التي سلمتها «تحت القصف»، بحسب الأممالمتحدة. حملة عنيفة تشن قوات النظام منذ 18 فبراير الماضي، حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يتخللها قصف جوي وصاروخي ومدفعي كثيف، مما تسبب بمقتل نحو 900 مدني، بينهم أكثر من 180 طفلا، وفق آخر حصيلة أوردها المرصد. وشهدت المنطقة المحاصرة يوما داميا أول من أمس، قتل فيه 91 مدنيا على الأقل وفق المرصد الذي أفاد عن تجدد الغارات السورية والروسية، وقصف بالبراميل المتفجرة خلال ساعات الليل وصباح أمس على بلدات عدة. وقال المرصد إن قوات موالية للنظام تمكنت فعليا من شطر منطقة الغوطة لنصفين، وباتت تسيطر على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية. مرحلة رعب اتهم مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد في جلسة أممية النظام السوري بالتخطيط لما يشبه نهاية العالم في سورية. وقال إن النزاع هناك دخل مرحلة رعب جديدة، مطالبا بإحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال المفوض الأممي إنك عندما تكون مستعدا لقتل شعبك فإن الكذب سهل أيضا، في إشارة إلى رئيس النظام بشار الأسد.