أوضح المشرف على المركز الوطني للفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صالح بن محمد الصعب أن هناك خطأ يقع فيه الكثير من وسائل الإعلام المحلية بإطلاقها مسمى الفلكي على كل من يتحدث عن المواسم والفصول السنوية والأنواء الذين يتتبعون التغيرات الجوية، ويحددون أوقات دخولها وخروجها، ويصرحون بذلك لوسائل الإعلام المختلفة. وقال الصعب في بيان صدر أمس عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "إن بدايات الفصول والمواسم تختلف باختلاف مصادر التصريحات كل حسب قناعته ومعرفته ورأيه، وينعكس هذا الاختلاف سلباً على "علم الفلك" برمته لأن مصادر هذا النوع من التصريحات غالباً ما توصف بأنها "فلكية" مع أن هذا الوصف بعيد عن الواقع تماماً. وأكد الصعب على ضرورة تجنب الخلط بين علمين مستقلين هما "علم الفلك" و"علم الأرصاد الجوية"، حيث يختص علم الفلك بدراسة الأجرام السماوية ويتابع حراكاتها ويحدد أبعادها وماهيتها وأوقات شروقها وغروبها ونحو ذلك، ويعمل على استكشاف الجديد منها دون التطرق إلى دخول المواسم أو خروجها ونحو ذلك، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي من أقسام "الفلك" في أي جامعة في العالم تهتم بأوقات الفصول والمواسم أو الرياح والأمطار. وأشار الصعب إلى أن علم "الأحوال الجوية" أو "الأرصاد الجوية" هو العلم الذي ينظر في تغيرات الطقس والأجواء، وهو بذلك علم مستقل عن "علم الفلك" مع أن الأخير يقدم له خدمات أساسية تتمثل في تحديد الأوقات التى يمكن أن ترى فيها النجوم التى ترتبط بها المواسم المختلفة والتى تكون مظنة حر أو برد أو مطر أورياح أو وقت زرع أو حصاد أو صيد أو نحو ذلك.