شكلت فواتير الكهرباء الجديدة التي صدرت أول من أمس، تفاوتا واضحا بين المستهلكين، حيث قفزت فواتير بعضهم بنسبة تجاوزت %200، بينما لم يلحظ آخرون أي تغير في المبالغ التي يدفعونها خلال الأشهر الماضية، وذلك في أول شهر لتطبيق التعرفة الجديدة للكهرباء بعد رفع الدعم الحكومي. وأظهر استطلاع أجرته «الوطن» ارتفاعات في بعض الفواتير التي قفزت من 80 و90 ريالا إلى أكثر من 300 ريال، ومن كانت فواتيرهم 200 ريال قفزت إلى أكثر من 500 ريال، وآخرون دخلوا في تعرفة الشرائح المرتفعة فتضاعفت فواتيرهم إلى أكثر من 3 أضعاف، فيما بقيت فواتير أخرى بنفس المعدل لدى المستهلكين الذين اتبعوا أسلوبا توفيريا كالحد من بقاء أجهزة الكهرباء والإنارة تعمل طوال الوقت، واستبدال أجهزتهم وإنارتهم بأخرى موفرة للطاقة. ارتفاع ملحوظ قال المواطن حمد الركبان إنه رغم برودة الطقس خلال الشهر الماضي وعدم استخدام أجهزة التكييف إلا أن الفواتير جاءت عالية وتجاوزت قيمتها 200 % عن الفواتير في الأشهر الماضية، لافتا إلى أهمية اتباع سلوك وثقافة الترشيد من خلال إطفاء إضاءة المنزل باستمرار عند عدم الحاجة لها، واستبدال أجهزة التكييف والأجهزة الكهربائية بأخرى موفرة للطاقة، وتبديل المصابيح بإضاءة «LED»، بالإضافة إلى إدخال نظام الطاقة الشمسية لتكون بديلة للطاقة الكهربائية. محاولة الترشيد أشار المواطن مصلح القرني إلى أن فواتير منزله كانت خلال الأشهر الماضية لا تتجاوز 57 ريالا، إلا أنها قفزت إلى 175 ريالا رغم أنه حاول الترشيد في الاستهلاك، متوقعا أن تقفز فواتير الكهرباء بشكل جنوني خلال الصيف، مما يستدعي حلولا لمواجهة هذا الارتفاع عبر التثقيف بأهمية الترشيد في الاستهلاك. من جانبه، قال المواطن ماجد البيشي إنه لم يلحظ أي تغير في فاتورته التي بقيت دون 200 ريال كالعادة في أوقات البرد، وأبدى تخوفه من الفترة القادمة، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة والاحتياج الدائم للتكييف الذي يشكل النسبة الأكبر من فاتورة الكهرباء. حلول الوزارة قالت الشركة السعودية للكهرباء إن أسباب ارتفاع فاتورة الكهرباء، لا سيما في فصل الصيف، يعود إلى عوامل منها: زيادة الاستهلاك الناتج عن التكييف، وعدم وجود عازل حراري في بعض المنازل، وعدم إطفاء الأجهزة الكهربائية التي لا نحتاج إليها. وطرحت الشركة حلولا وإرشادات لمواجهة ارتفاع فواتير الكهرباء، من بينها التقليل من النوافذ في المبنى، وأن يكون ارتفاع السقف مناسبا، واستخدام الألوان الفاتحة لتعكس ضوء الشمس. كما نصحت الشركة باستخدام مواد العزل الحراري في المبنى وتركيب السخان الشمسي، كذلك تركيب المصابيح المدمجة «الفلوري سنت» الموفرة للكهرباء. واقتناء أجهزة التكييف ذات الكفاءة العالية. الاستخدام الأمثل للتكييف أكدت شركة الكهرباء أن التكييف يستهلك أكثر من 60 % من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة، ولذلك يلزم استخدام سعات وأحجام المكيفات التي تتناسب مع حجم الغرفة، حيث يحتاج تكييف متر مربع إلى حوالي 800 وحدة في حالة المبنى غير المعزول، و600 و.ح. ب في حالة المبنى المعزول، كما نصحت بالحرص على اقتناء أجهزة ذات معامل كفاءة مرتفع «EER»، وهي التي تعطي برودة عالية باستهلاك أقل للكهرباء، بالإضافة إلى صيانة المكيفات وتنظيف مرشح الهواء «الفلتر» مرة كل أسبوعين. كما نصحت الشركة بتظليل معدات التكييف وتقليل تعرضها للشمس، وضبط منظم الحرارة على درجة حرارة 25 درجة مئوية لتقليل الفارق بين درجة حرارة الغرفة والدرجة المطلوبة، واستخدام الزجاج المزدوج العازل، حيث يعتبر عزل النوافذ الخارجية مكملا لعزل المبنى.
إرشادات خفض الفاتورة 01 أن يكون ارتفاع سقف المسكن مناسبا 02 استخدام الألوان الفاتحة لتعكس ضوء الشمس 03 اقتناء أجهزة تكييف ذات كفاءة عالية 04 تركيب المصابيح المدمجة «الفلوري سنت» الموفرة للكهرباء 05 استخدام مواد العزل الحراري في المبنى