أبدى مقاولو التشغيل والصيانة قلقهم إزاء ظاهرة حرق الأسعار التي يشهدها القطاع جراء المنافسة على مناقصات المشاريع. وأرجعوا في لقاء نظمته لجنة المقاولين بغرفة الرياض بحضور رئيس لجنة التشغيل والصيانة المهندس فهد النصبان ذلك إلى عدم وضوح المواصفات وجداول الكميات في وثائق المنافسة من قبل بعض الجهات الحكومية، وعدم تحديد المتطلبات بدقة في وثائق العقد، والأخذ بمبدأ أقل الأسعار عند الترسية، واعتماد بعض المقاولين عند التسعير على أسعار مشاريع سابقة، وعدم وجود جهاز مؤهل لتسعير المشاريع لدى بعض المقاولين. وتداول المشاركون عددا من المقترحات لمواجهة ظاهرة حرق الأسعار منها اقتراح الأخذ بأسلوب العرضين (مالي، فني) عند تقديمها، إذ لا يتم فتح العرض المالي إلا بعد اجتياز العرض الفني للمقاول، وإلا يستبعد المقاول من المنافسة، ومراجعة مستندات المنافسة بدقة والاطلاع على كافة الشروط العامة والخاصة، وتحديد التكاليف المباشرة لبنود الأعمال ثم إضافة نسبة الربح والمصاريف الإدارية، ووضع دراسة تقديرية لقيمة المشروع (سعر استرشادي) عند طرحه ليكون معياراً دقيقاً لقيم المشاريع، ومراجعة دقيقة للمواصفات من قبل الجهات المالكة للمشروع قبل طرح المشاريع، وحث المقاولين على إنشاء وحدات للتسعير في منشآهم. وكان النصبان أكد أهمية تعميق التواصل مع مقاولي التشغيل والصيانة وللاطلاع على العوائق التي تمس أعمالهم ومشاريعهم، والنقاش حولها وإيجاد الحلول المناسبة. وأشار إلى أن اللجنة تسعى إلى تحقيق أهداف متعددة من أهمها حماية ورعاية المصالح المشتركة للمقاولين والمطالبة بحقوق المقاولين لدى الجهات الحكومية وإلى ترسيخ مبدأ أن المقاولين شركاء في التنمية.