واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تمسكه بما أسماها الخطوط الحمراء بشأن التواجد الإيراني في سورية، ملوحا بالمزيد من الهجمات. وكان نتانياهو أشار في وقت سابق إلى أنه هاتف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبينا أن التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والروسي سيستمر. بدوره، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، إن إيران وفيلق قدس، ينشطان لفترة طويلة من قاعدة سلاح الجو السوري T4 القريبة من تدمر بغطاء قوات جيش النظام، لافتا إلى أن إيران بدأت استخدام القاعدة كأنها تابعة لها وتستعملها لنقل أسلحة هجومية للميليشيات. وصرح نائب قائد سلاح الجو الإسرائيلي، بأن الحديث هو عن أوسع ضربة جوية إسرائيلية ضد منظومة الدفاع الجوي السورية منذ عام 1982، فيما أكد مسؤولون آخرون، أن إيران تسعى للتوسع في سورية وعمل مقرات دائمة لها. وساطة روسية من جانبه، أكد نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس النواب الروسي «الدوما»، يوري شفيتكين، أن بلاده مستعدة للتعاون مع كل الدول من أجل التهدئة في سورية والمنطقة. وأوضح شفيتكين، أن التطورات الأخيرة وإسقاط المقاتلة الإسرائيلية «F-16»، كانت نتيجة لعدوان ارتكبته إسرائيل باختراقها الأجواء السورية، مشيرا إلى أن تحركات إسرائيل تثير الأسئلة، حسب تعبيره. أزمة المستوطنات على صعيد متصل، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عشية بحث الحكومة الإسرائيلية مشروع لفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية، على أن المستوطنات تعقد مهمة التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال ترمب في مقابلة مع إحدى الصحف الإسرائيلية، إن المستوطنات تعقد عملية السلام إلى حد كبير، مطالبا إسرائيل بالتصرف بحذر شديد فيما يتعلق بالمستوطنات. ورفض ترمب تحديد موعد لتقديم خطة السلام الأميركية، مشيرا إلى أن الطرفين سيضطران إلى تقديم تنازلات كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.