تعتبر صحراء الصياهد الجنوبية بالرمحية الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة الرياض، التي احتضنت فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز الثاني للإبل، الذي شرف حفل اختتامه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، نقطة تجمع جيوش مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز خلال ملحمة توحيد المملكة، ووجهة ملوك المملكة خلال فصل الربيع. عاصمة شجرة الأرطى وتعد منطقة الصياهد الجنوبية من أفضل المواقع مناخيا، لاحتضان الإبل والحيران «صغار الإبل». ويطلق عليها اسم «حماد الحيران». وتعرف صحراء الدهناء أو الصياهد الجنوبية عاصمة «شجرة الأرطى» لكثرتها بأشجار الأرطى وانتشارها فيها، وهي مرعى قديم للإبل، ويغلب على تربة صحراء الدهناء اللون الأحمر، لاحتوائها أكسيد الحديد، وتندمج بالرمال الحمراء أودية كبيرة، وتتشكل فيها بعد هطول الأمطار، تجمعات مائية تتحول بعد الجفاف إلى روضات غنّاء كروضة التنهات وروضة خريم. وبحسب مدير المركز السعودي لنظم المعلومات الجغرافية التاريخية بدارة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبد الله الوليعي فقد تتابعت الرحلات الملكية إلى نواحي المهرجان منذ عهد المؤسس، حيث توجه إليها الملك عبدالعزيز، رحمه الله، ست مرات. وأوضح أن موقع المهرجان ليس بعيدا عن روضة التنهات، وروضة خريم، اللتين سميتا برياض الملوك، لزيارات الملك عبدالعزيز لهما في أيام جودة الربيع، وتبعه أبناؤه بالتنزه فيهما. صياهد رماح وصف الوليعي صياهد الدهناء، ب«فرشات من الرمال» تقع أمام عروقها تتخذ أسماء محلية خاصة بها يجمعها، وأطلق عليها «صياهد رماح»، و«صياهد الرمحية»، كما يحيط بها صيهد منيف، وصيهد أبو يدية، وصيهد حمدان، وصيهد عويّد، وصيهد حميّدة، وصيهد السامر. وأعطى الشعراء تلك البقاع بعدا ثقافيا في الخيال العربي، وأمدوها بتوهج في الذاكرة والوجدان حتى غدت مضرب الأمثلة.. إذ قالت فيها العرب: «إذا أخصبت الدهناء أخصب العرب». منطقة نشاط تجاري تحولت الصياهد الجنوبية لصحراء الدهناء، إلى منطقة نشاط تجاري غير مسبوق، على هامش مهرجان الإبل، حيث يصلها عشرات الآلاف من الزوار يوميا، لا سيما في عطل نهاية الأسبوع، حيث تنتعش تجارة الماشية، الإبل، أو الأعلاف، كما تزدهر سوق الأسر المنتجة وتنشط تجارة بيع اللوازم البرية، ويرتفع الطلب على وسائل التخييم في الصحراء. وصممت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل موقع مهرجان مزاين الإبل «القرية السعودية للإبل» في الصياهد الجنوبية للدهناء شرق مدينة الرياض على طريق الرمحية - الحفنة، وخصصت للقرية مساحة 30 مليون متر مربع بهدف إيجاد رقعة مناسبة لتربية الإبل وإقامة منشآت المهرجان، ونظرا لأهمية المكان التاريخية بوصفه نقطة انطلاق جيوش الملك عبدالعزيز لتوحيد البلاد. وتضم القرية أفضل المواصفات المعتمدة لإقامة المهرجانات، وذلك لما للإبل من مكانة شعبية مميزة، حيث تتسع لجمهور محبيها والمهتمين بها في المملكة ودول الخليج العربي ومعظم البلدان العربية والإسلامية.
القرية السعودية للإبل
القسم الأول منطقة ميدان المزاين بمساحة 264 ألف متر مربع هي المنصة الرئيسية والاستراحات الملكية بمساحة 1284 مترا مربعا وتتسع ل450 كرسيا القسم الثاني يضم المخيمات والمجمعات تقدر مساحة المخيمات ب1.1 مليون متر مربع القسم الثالث يقع غرب المهرجان ويبعد 6 كيلومترات من مركز المهرجان يبلغ طوله 2 كلم القسم الرابع يضم مركز القرية، والمتنزه الصحراوي، وبهما مناطق الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية الفائزون في المراكز الأولى في سباق الهجن الأول في سباق الهجن الأشواط المفتوحة للزمول (العابر) لهجن الرئاسة العائدة ملكيتها لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. الأول في الأشواط العامة للزمول (النبه) لحمد بن راشد بن غدير الكتبي من دولة الإمارات الأول في الأشواط العامة (حيل): اعتدال للمالك خالد بن فيصل بن محمد بن شريم المري. الأول في شوط الحيل المفتوح (العاصمة) لهجن الرئاسة العائدة ملكيتها لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.