أقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس وزير خارجيته منوشهر متقي من منصبه وعين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي مكانه بالإنابة، على ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا) دون تقديم أسباب الإقالة. ونقلت الوكالة عن نجاد قوله مخاطبا متقي "أشكر وأقدر لكم عملكم وخدماتكم التي أديتموها طوال فترة عملكم في وزارة الخارجية". وأضاف "آمل أن تنال جهودكم الجزاء من عند الله وأن تنجحوا في باقي حياتكم في خدمة شعب أمتكم الإسلامية". ويزور متقي حاليا السنغال حيث سلم الرئيس السنغالي عبدالله واد رسالة من الرئيس نجاد، بحسب ما نقلت الوكالة في خبر لها قبل ساعة من إعلان خبر إقالة متقي. وجاء في قرار الرئيس الإيراني بتعيين صالحي وزيرا للخارجية بالإنابة أنه "نظرا للالتزام والعلم والخبرة القيمة التي تتمتع بها، فإنه يتم تعيينك في منصب وزير الخارجية بالإنابة". وكان صالحي عين على رأس منظمة الطاقة الذرية في يوليو 2009، مباشرة بعد إعادة انتخاب نجاد رئيسا. أما متقي فتسلم وزارة الخارجية في أغسطس 2005، وكان آخر ظهور دولي له خلال مشاركته في منتدى المنامة حول الأمن في الخليج في الثالث والرابع من ديسمبر الجاري. ويرى خبير إيراني طلب عدم ذكر اسمه ل" الوطن"أن الرئيس نجاد شعر خلال الفترة الماضية بوجود ضعف في سياسة إيران الخارجية لذلك قام بتعيين ممثلين عنه وهي الخطوة التي قوبلت بمعارضة من الزعيم علي خامنئي والبرلمان. وأضاف الخبير "أن الرئيس نجاد استشار خامنئي في قرار عزله لوزير الخارجية بعد أن عثر على وثائق تبين أن متقي كان ضعيفا في أداء دوره كوزير للخارجية وأن انتقادات زعيم المعارضة مير حسين موسوي لأداء الخارجية الإيرانية قد يكون لها دور في تنحية متقي حيث شعر نجاد بأن حكومته مخترقة من قبل المعارضة الإصلاحية. ويعتقد مراقبون إيرانيون ل"الوطن"أن أسباب الخلاف بين الرئيس نجاد ومتقي بدأت بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة 12 يونيو2009 حيث يؤيد متقي التيار المعتدل في إيران والذي يقوده رئيس البرلمان علي لاريجاني الذي يعيش خلافات مع حكومة نجاد. وقال المراقبون إن لاريجاني هو الذي اقترح متقي كوزير للخارجية على حكومة نجاد في عام2005.