على الرغم من عمرها القصير الذي لا يتجاوز بضع سنوات، فإن بلدية الساحل كانت أهلا للرهان، فاستطاعت بعزيمة أن تخطو خطوات تنموية واسعة في سبيل خدمة إنسان الساحل، وتأسيس البنية التحتية للكثير من المشاريع التنموية والسياحية في المنطقة التي تعتبر مشتى عسير الأول، ويقصدها خلال فصل الشتاء من كل عام آلاف الزوار بحثا عن أجوائها الجميلة وشواطئها البكر النظيفة. خطوات تنموية بدأت الخدمات البلدية في الساحل من خلال مكتب محدود الإمكانات إلى أن صدر قرار وزارة الشؤون البلدية والقروية باعتماد بلدية مستقلة للساحل قبل نحو عشرة أعوام، لتقدم خدماتها لأهالي مركزي الحريضة والقحمة، وتواكب تطلعات الأمير فيصل بن خالد، بأن تكون عسير وجهة سياحية على مدار العام، ومن هنا بدأت قصة الخطوات التنموية الأولى التي تسابق الزمن لجعل الساحل أيقونة سياحية وتنموية كإحدى أهم المناطق في عسير. كفاءات وطنية عندما بدأت بلدية الساحل في رسم أولوياتها لتقديم الخدمات وضعت في الحسبان تنمية المكان وتطويره حتى يستفيد منه إنسان الساحل الذي يراقب الأعمال وهي تسير، ويعد أيامها يوما تلو الآخر، انتظارا لطريق يخدمه، أو حديقة يتنزه بها، أو عمود ينير الطريق له، يراهن في ذلك على كفاءات وطنية تقود دفة العمل في البلدية تواصل العمل ليل نهار في سبيل خدمة إنسان الساحل، حتى أضحى الجميع يشير بالبنان إلى خطواتها التنموية المتواصلة. مشاريع تطويرية أوضح رئيس بلدية الساحل علي آل جلبان، أن البلدية نفذت عددا من المشاريع التنموية والتطويرية، من سفلتة وإنارة وأرصفة وتسوير للمقابر، ودرء لأخطار السيول، ومشاريع تطوير للواجهات البحرية، وتجميل وتحسين للمدينة، مضيفا أن البلدية نفذت أعمال سفلتة في عدد من قرى الساحل، منها قرى الحريضة القديمة، عرمرم، دغبج، مسرة، النميش، الشروم، الطرق، السرير، مغزل، العيرج، القحمة القديمة، عصيرة، والجرمة، كما تمت سفلتة عدد من الطرق الرئيسية، منها الطريق المار وسط القحمة بطول قارب 5 كلم وعرض 24م، كما تم تطوير كامل الشارع العام من كوبري حمضة حتى مدخل قيادة حرس الحدود بأعمال البردورات وشبكات الري والتشجير والإنارة، وبلغت قيمة مشاريع السفلتة خلال العامين الماضيين نحو 20 مليون ريال، إضافة إلى عدد من مشاريع الإنارة التي توزعت بين مركزي الحريضة والقحمة، فضلا عن إنارة الشارع العام المار وسط القحمة ب76 عمودا، والمنطقة الواقعة شرق الشارع العام في القحمة، وبلغت تكلفة مشاريع الإنارة قرابة 3 ملايين ريال. مشاريع منجزة بين آل جلبان، أن البلدية أنجزت خلال العامين الماضين العديد من المشاريع الخدمية توزعت على مركزي الحريضة والقحمة، من أبرزها إيصال الأسفلت إلى المركزين وأغلب القرى التابعة لها، وبلغت قيمة المشروع نحو 20 مليون ريال، فيما تم تنفيذ مشاريع إنارة ومشاريع لدرء أخطار السيول بمبلغ 6 ملايين ريال، فيما تم إنشاء حدائق عامة ومتنزهات وممرات للمشاة بتكلفة إجمالية جاوزت ال3 ملايين ريال، كما قامت البلدية بعدد من مشاريع تطوير للمناطق السياحية بلغ إجمالي تكلفتها نحو 13 مليون ريال، فيما تم الانتهاء من مشروع أسواق للمواشي والأعلاف، وأخرى تجارية وأسواق خاصة بالخضار والفواكه بتكلفة تجاوزت ال7 ملايين ريال، وفي جانب التحسين والتجميل تم إنجاز مشروع بوابة الساحل الذي يعتبر معلما مهما يستقبل زوار الساحل على حدود مركز الحريضة مع مركز الشقيق التابع لمنطقة جازان، وقد بلغت قيمة المشروع 450 ألف ريال، فيما تم تنفيذ مشروع تقاطع طريق الحريضة الساحل بحر أبوسكينة بمبلغ 430 ألف ريال. مشاريع نفذتها البلدية 6ملايين ريال للإنارة ودرء أخطار السيول 13 مليونا لتطوير المناطق السياحية مليون لتحسين وتجميل بوابة الساحل 3 ملايين للحدائق العامة وممرات المشاة 7 ملايين للأسواق بمختلف أنشطتها