رغم ما شهدته صالتا مطار الملك عبد العزيز بجدة الشمالية والجنوبية بعد موسم الحج من تكدس الحجاج المغادرين بشكل لافت، إلا أن مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة المهندس مازن خاشقجي وصف موسم الحج الماضي بأنه "تحد أكبر" استطاعوا بالتخطيط السليم، تجاوز كافة معوقاته، وقال في تصريحات صحفية أمس: تمكنا من تخطي هذه المرحلة بنجاح تام. وأضاف أن المسافرين دعموا جهود إدارة المطار بشكل كبير كونهم التزموا من جهتهم بمواعيد الرحلات، وبالتعليمات الجديدة التي تتعلق بالحد الأقصى لوزن الأمتعة، وكافة أنظمة المطار الأخرى، وقال إن ما نطمح إلى تحقيقه، هو المحافظة على الأداء المتفوق للمطار، وتطوير هذا الأداء والارتقاء به على مدار العام. وأشار إلى أن مطار الملك عبد العزيز أصبح بإمكانه العمل بطاقته الاستيعابية الكاملة وبنجاح تام، نتيجة عمليات التطوير والتوسعة التي ما تزال قيد التنفيذ، حيث يستطيع المسافرون إنهاء إجراءات سفرهم بسهولة ويسر وفي وقت قياسي حتى خلال فترات الذروة من حيث كثافة أعداد المسافرين والرحلات الأمر الذي يجعل المطار قادرا على استقبال أعداد متزايدة من شركات الطيران كون معدل النمو السكاني المرتفع في المملكة، والأعداد المتزايدة من العمالة المقيمة، وموسم الحج المتنامى سنوياً، عوامل تجعل من المطار واحداً من أكثر المطارات حيوية ونشاطاً على مستوى العالم العربي، وبالتالي ترمي الخطط التطويرية لجعله واحداً من أرقى مطارات المنطقة. وحول حجم الاستعداد الذي سبق مواسم الازدحام، أوضح أن إدارة المطار استبقت موسمي الصيف والحج، بإعلان الحد الأقصى لوزن القطعة الواحدة من الأمتعة وهو 32 كيلوجراماً، وتأكيد تطبيق هذا القانون على جميع المسافرين، وفي جميع أوقات السنة، إضافة إلى تنفيذ عدد من الحملات التوعوية والتثقيفية التي توجهت للمسافرين وشركات الطيران على حد سواء، والتي لاقت تجاوبا كبيرا من جميع الأطراف المعنية بتلك الحملات.