ازداد إصدار صكوك الطلاق في المملكة بمعدل 136 صكا، وذلك وفق مقارنة بين إحصاءات الصكوك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام والعام الماضي، إذ بلغت الزيادة هذا العام نحو 408 صكوك طلاق خلال الفترة نفسها، مما يمثل زيادة شهرية بمعدل 136 صك طلاق، خلال الأشهر الثلاثة من العام الحالي. وكشف التقرير البياني الشهري لوزارة العدل خلال شهر ربيع الأول من العام الجاري 1439، أن هناك 7 حالات طلاق تتم كل ساعة في المملكة، حيث بلغ العدد الإجمالي للحالات خلال الشهر المذكور نحو 5287 حالة طلاق. مكةالمكرمة تتصدر ذكر التقرير أن أكثر من نصف حالات الطلاق التي تمت خلال هذا الشهر حدثت في مكةالمكرمة تليها الرياض، فيما تحل المنطقة الشرقية في المرتبة الثالثة من حيث عدد الصكوك الصادرة بواقع 693 صكا خلال شهر بينما كانت منطقة الحدود الشمالية الأقل في نسب الطلاق بواقع 69 حالة. وأضاف أن عدد عقود النكاح في الشهر ذاته بلغ نحو 11638 وكانت مكةالمكرمة الأعلى ثم الرياض وتأتي الشرقية ثالثا ب1768 عقد نكاح. ومثلت عقود النكاح التي يكون طرفاها سعوديي الجنسية نحو 78 % من إجمالي عقود النكاح في المملكة.
شرح إثبات القضايا أكدت الوزارة من خلال موقعها أن النسب لا تشير إلى نسب الزواج والطلاق الفعلية التي تمت خلال نفس الشهر، وذلك لأنها لا تعكس حقيقة تاريخ الزواج أو الطلاق الفعلي وإنما تاريخ إثباته أو تصديقه في المحكمة والذي قد يكون حدث في فترة سابقة مؤكدة أن صكوك الطلاق تشتمل على إثباتات الطلاق ودعاوى الخلع بالإضافة إلى دعاوى فسخ النكاح التي صدرت فيها أحكام من المحاكم العامة قبل التخصيص أو محاكم الأحوال الشخصية.
خفض نسبة الطلاق أكد مدير عام جمعية وئام لتأهيل المقبلين على الزواج الدكتور محمد العبدالقادر ل «الوطن» أن نسب الطلاق بين الشباب والفتيات الخاضعين لبرنامج التأهيل قبل الزواج لم تتجاوز 2%، موضحا أن البرنامج يتكون من 6 برامج تدريبية تشتمل على جوانب صحية، ونفسية، واجتماعية، واقتصادية، وشرعية. ولفت العبدالقادر إلى أن هناك تغيرا ملموسا في توجه الشباب من حيث الرغبة في الاستقرار وبناء حياة أسرية ناجحة وميل إلى فهم الطرف الآخر بشكل أعمق، وهذا ما تطمح إلى تحقيقه معظم الجمعيات المتخصصة في تأهيل المقبلين على الزواج في كل المناطق.