شدد المسؤول العسكري الإماراتي، هلال سعيد القبيسي، على أن الطائرات الإماراتية ستسلك مسارات بديلة فوق السعودية لتفادي احتمال أن تعترضها طائرات حربية قطرية . واستعرض القبيسي في تصريحات صحفية أمس، الوقائع والخرائط والصور التي تبين مسارات الطائرة المدنية، وردّ على مذكرة الاحتجاج القطرية التي تقدمت بها الدوحة إلى مجلس الأمن، لافتا إلى أن الاحتجاج القطري تضمن تناقضات في الشواهد وتحريفا للقانون الدولي وأن ما ورد في المذكرات هي محض اتهامات باطلة. وكانت الإمارات قد استنكرت بشدة الاستفزازات الأخيرة، التي قامت بها طائرات مقاتلة قطرية، معتبرة أن هذا الإجراء يعرض أمن الطيران المدني وسلامة المسافرين للخطر ويخالف القوانين الدولية. وكشف القبيسي أن الحادثة ليست الأولى، حيث إن طائرات إماراتية عسكرية للنقل، تعرضت أربع مرات إلى حوادث مماثلة وإلى استفزازات واضحة، مؤكدا أن الطائرات كانت حاصلة على جميع التصاريح وملتزمة بالمسارات، وعرض بيانات الرادار تبين الانتهاكات. تجنب التصعيد أضاف القبيسي «أن الطائرات الإماراتية العسكرية للنقل غيرت مساراتها واعتمدت مسارات بديلة على الرغم من توفر بيانات الرحلات لدى مراكز الملاحة الجوية ومن بينها مركز قطر». مبينا أن بلاده أبلغت الجانب الأميركي بهذا الخرق وجاءت الإجابة أن الطائرات القطرية كانت في عمليات تدريب، مشددا على أنه لا يجوز لأي دولة أن تقوم بتدريبات تضع حياة المسافرين المدنيين في خطر، وأن التوجيهات كانت بعدم التصعيد منذ بداية الاستفزازات التزاما بالأمن والسلم الإقليميين.