بدأت القيادة الفلسطينية سلسلة من الاجتماعات الهادفة إلى تقييم الموقف السياسي ما بعد خطاب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، المتعلق بالخطة الأميركية الجديدة، بعد فشل الإدارة تجميد الاستيطان لمدة 90 يوما واستئناف المفاوضات المباشرة. فاللجنة المركزية لحركة فتح اجتمعت أمس برئاسة الرئيس محمود عباس الذي سيترأس اليوم اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وتسبق هذه الاجتماعات جولة المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل الذي يصل إلى المنطقة اليوم على أن يستقبله عباس في مدينة رام الله غدا، علما بأن الوزيرة كلينتون وميتشل نفسه كانا أطلعا رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على تفاصيل ما سيحمله معه ميتشل الذي سيلتقي اليوم مع المسؤولين الإسرائيلييين. وعجلت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعها الذي كان مقررا الخميس المقبل إلى يوم الأربعاء، بعد المشاورات التي أجراها الأمين العام للجامعة عمرو موسى مع رئيس اللجنة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في القاهرة أول من أمس. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في هذا الاجتماع ليعرض على الوزراء آخر المستجدات والبدائل المطروحة للتعامل مع الموقف في ظل التطورات الجديدة. في غضون ذلك، استشهد فلسطينيان وأصيب جندي إسرائيلي خلال اشتباك على حدود قطاع غزة أمس، فيما أفرجت سلطات الاحتلال أمس عن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، بعد أن أمضى فترة سجن استمرت 5 أشهر. وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال إن جنديا إسرائيليا أصيب إصابة طفيفة خلال تبادل لإطلاق النيران مع مسلحين فلسطينيين بالقرب من السياج المحيط بقطاع غزة وإنه تم إخلاؤه بطائرة عمودية إلى المستشفى للعلاج. وأضاف الناطق الإسرائيلي في بيان"رصد الجنود مشبوهين بالقرب من السياج الأمني في وسط قطاع غزة وقد أطلقت القوة النيران على المشتبه بهما وقتلتهما، وخلال البحث في الموقع تم إطلاق النيران على القوة مما أدى إلى إصابة أحد الجنود وبعد وقت قصير جرى تبادل آخر لإطلاق النيران". ووصف الشيخ رائد صلاح أن فترة اعتقاله" كانت عبارة عن جنة عشتها خلوة مع الله ". وأضاف في إشارة إلى الأحكام الإسرائيلية ضده إثر دفاعه عن المسجد الاقصى" هي أحكام جاهلة وغبية وقصيرة النظر، دخلت السجن قويا وخرجت منه أقوى وإيماني بالقدس والأقصى ازداد واستعدادي للتضحية قائم وسأبقى أردد بالروح بالدم نفديك يا أقصى". من جهة أخرى، قامت أطقم بلدية القدسالغربية أمس بتوزيع أوامر وإخطارات هدم جديدة لمنازل عدد من المواطنين الفلسطينيين في حي الثوري في القدسالشرقيةالمحتلة بحجة البناء دون ترخيص وعدم الامتثال لقوانين وتعليمات بلدية الاحتلال.