صرّح قائد الحزام الأمني في محافظة لحج، جلال الربيعي ل«الوطن»، بأن المنسق الأممي في اليمن، جيمي ماكغولدريك، متواطئ مع الحوثيين في تسهيل نهب وسرقة الشحنات الإغاثية واستغلال عوائدها، تحت شعار منظمة «اليونيسيف» العالمية، وتحت التغطية التي توفرها ضرورة تسهيل مرور المعونات، ووصولها إلى اليمنيين المحتاجين إليها، في دعم ما يعرف ب«المجهود الحربي» على الجبهات. مظاهر التواطؤ الأممي 01 ضبط قوافل تحمل معونات «اليونيسيف» في طريقها إلى عدن بتصاريح حوثية 02 الأممالمتحدة تتواطأ مع الميليشيات وتقوم بمنع إيصال المعونات إلى المواطنين 03 ماكولغدريك يحوّل شحنات المعونات إلى تجار ويتقاسم عوائدها مع الانقلابيين 04 الكشف عن بضائع لدى تجار بشعار الأممالمتحدة في الوقت الذي تلاحق تهم التواطؤ ودعم الميليشيات الحوثية، منسق الأممالمتحدة في اليمن والممثل المقيم للأمم المتحدة، جيمي ماكغولدريك، أكدت مصادر مطلعة، أن الأخير يتواطأ في عملية استغلال حملات نهب وسرقة شاحنات الإغاثة التي تحمل شعار منظمة «اليونسيف» العالمية، لدعم ما يعرف بالمجهود الحربي للحوثيين، وذلك في ظل صمت وتجاهل كبير ومتعمد للمنظمات والهيئات الدولية وأبرزها منظمة الأممالمتحدة في اليمن. وقال قائد الحزام الأمني في محافظة لحج، جلال الربيعي، في تصريح ل«الوطن»، إن قائد النقطة الأمنية في محافظة نهد التابعة للحزام الأمني، أكد له مؤخرا، ضبط قوافل تحمل معونات تابعة لمنظمة «اليونسيف» كانت في طريقها إلى عدن، وتحمل تصاريح ووثائق من الميليشيات الحوثية والإيرانيين للعبور، وذلك بحسب اعترافات سائقيها. وأوضح الربيعي، أن القوافل الإغاثية كانت في طريقها لأحد التجار يدعى «وليد»، مشيرا إلى أنه حاول الاتصال به ولم يتمكن من ذلك، لافتا إلى أن التحقيقات جارية حتى اللحظة حيال الأمر. تواطؤ صريح أضاف الربيعي «الأممالمتحدة شريك للحوثيين، ولا تقوم بدورها بل تتواطأ مع المليشيات، وتقوم بمنع إيصال المعونات للمواطنين، لتحويلها إلى التجار المتنفذين قبل أن يتم استغلال عوائدها في دعم ما يعرف بالمجهود الحربي للانقلابيين». ولفت الربيعي إلى عثور القوات الشرعية قبل تحرير المحافظات الجنوبية على مواقع وقوافل تحمل مواد وأغذية مختلفة تدعم الانقلابيين في الجبهات وتحمل شعارات المنظمات الدولية، مبينا أن عدن أصبحت محررة ولديها موانئ تجارية ومطار دولي، ولا يعقل أن تسيّر هذه المنظمات المشبوهة القوافل الإغاثية من صنعاء إلى عدن. واتهم الربيعي المنظمات التابعة للأمم المتحدة بالمتاجرة في الإغاثات مع الميليشيات المتمردة، مؤكدا أن كل شاحنة تم ضبطها كانت تحمل على متنها 4 آلاف كرتون مواد خاصة بالطفولة، بهدف بيعها والاستفادة من عوائدها المالية في شراء الأسلحة ودعم المقاتلين على الجبهات. وأوضح الربيعي، أن الميليشيات تقوم باستلام تلك الشحنات الإغاثية التي تصلهم من الأممالمتحدة وصرفها في المجهود الحربي بعلم وصمت الأممالمتحدة، في ظل تدني الأوضاع الإنسانية لملايين الأطفال والمواطنين، بالتزامن مع المزاعم والبكائيات التي تطلقها الأممالمتحدة لإنقاذ الطفولة في اليمن. اعتراف صريح اعترف مسؤول إحدى المنظمات في اليمن خلال حديثه ل«الوطن»بتلاعب المنظمة بالمساعدات، واصفا الأمر بالخطير، مؤكدا وجود تلاعب كبير في المساعدات الممنوحة لليمنيين من قبل المنظمات الأخرى، بحيث يكون المواطن اليمني هو المتضرر الأول، باعتبار أنها لا تصب في مصلحته وإنما تصادر من قبل الميليشيات. وطالب المسؤول بضرورة إيجاد آليات وتدابير رقابية من قبل الدول المانحة، لضمان وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها مباشرة وتجنب التلاعب بها، داعيا إلى إيجاد منظمات وطنية مستقلة تكون مهمتها مراقبة وصول المساعدات لمستحقيها مباشرة، وإجراء تحقيقات مستقلة، ونشر تقارير موثقة عن حالات التلاعب القائمة من أي طرف كان، ويتم تجنب دعم هذه الآلية الرقابية عبر مكاتب الأممالمتحدة في اليمن.
تجاوزات واضحة من جانبه، أكد رئيس المرصد الإعلامي اليمني، همدان العلي، في حديث ل«الوطن»، وجود تجاوزات كبيرة تمارسها جماعة الحوثيين والمنظمات الوسيطة التي تعمل بين الأمموالمتحدة والمنظمات الدولية بشكل عام وبين المواطنين، لافتا إلى وجود منظمات محلية تم إنشاؤها حديثا تقوم بعمليات استلام المساعدات الغذائية من المنظمات الدولية تحت غطاء مساعدة المحتاجين، بينما تقوم بتوزيعها وبيعها على التجار في السوق السوداء لدعم الجبهات القتالية. وطالب العلي السلطات اليمنية بالكشف عن أسماء المنظمات الإغاثية المشبوهة في اليمن والجهة التي تقف خلفها، مبينا أن التواطؤ الأممي مع الحوثيين جاء في أعقاب اختراق المكتب الرئيسي لها في صنعاء منذ وقت مبكر، وزرع خلايا حوثية تشيطن التحالف والشرعية وتضلل إرهاب الميليشيات بحق المدنيين. ولفت العلي إلى أن منظمات الأممية تحرص في جل بياناتها على تجنب ذكر اسم الحوثيين في بياناتها حتى لا يتم إظهارهم أمام المجتمع الدولي على أنهم جماعة تنتهك حقوق الإنسان. مظاهر التواطؤ الأممي مع الحوثيين إدخال المساعدات الإغاثية بطرق ملتوية الصمت تجاه نهب المساعدات وبيعها في السوق السوداء إصدار تصاريح العبور للميليشيات الحوثية تجنب إدانة الحوثيين أمام المجتمع الدولي التظاهر بالبكائيات على أطفال اليمن كتابة التقارير استنادا للخلايا الحوثية المزروعة في مكاتبها