أقر مجلس إدارة شركة "أريفا" الفرنسية للمفاعلات النووية أمس زيادة رأس مال الشركة 900 مليون يورو (1.19 مليار دولار) في عملية ستشهد حصول الكويت على حصة بنحو 5%. ووافق المجلس على مقترحات أعلنتها الحكومة الفرنسية أول من أمس تستثمر بموجبها الهيئة العامة للاستثمار الكويتية 600 مليون يورو وتضخ فرنسا 300 مليون يورو أخرى في المجموعة النووية. وكانت أريفا خسرت قبل عام صفقة نووية مهمة في أبوظبي بقيمة 40 مليار دولار فازت بها "كيبكو" الكورية الجنوبية وهي تبحث الآن عن زبائن محتملين آخرين في المنطقة. ويأتي القرار في ختام أشهر من المحادثات التي شابتها انتكاسات سياسية وتجارية مع قيام فرنسا بالنظر في خيارات التمويل المتاحة للشركة التي تسيطر عليها الدولة وتعتبرها نموذجا للخبرة التكنولوجية. وسيساعد التمويل أريفا على تمويل خطة استثمار بقيمة 12 مليار يورو لتطوير جيل جديد من المفاعلات النووية وتوسعة أنشطتها عالميا في وقت يدفع فيه ارتفاع أسعار النفط عدة دول إلى إعادة النظر في خطط للكهرباء النووية. والكويت من بين دول الخليج التي تدرس الاستفادة من الطاقة النووية لتلبية الطلب على الكهرباء وتحلية المياه. وقد أجرت بالفعل محادثات مع أريفا التي تطمح إلى بناء واحد من كل ثلاثة مفاعلات نووية جديدة في العالم بحلول عام 2030.