وقع المسؤولون في الإدارة العامة للمرور في حرج مع قائدي الشاحنات الكبيرة بعد أن تجاهلوا تحديد السرعة لهم على الكثير من الطرق سواء الداخلية أو الخارجية، إضافة إلى عدم وضوحها بشكل كبير أمام السائقين في بعض المواقع. "الوطن" التقت عددا من قائدي المركبات الكبيرة، حيث أشار السائق نادر الحيسوني "مقيم" إلى أن النظام المستخدم في تثبيت السرعات القانونية للقيادة يعد جيدا من حيث السلامة المرورية لجميع المركبات الصغيرة والكبيرة، ولكن كان من المفترض أن تصمم اللوحات بطريقة فنية يتم فيها تقسيم السرعة إلى جزأين مختلفين، بحيث تكون للمركبات الصغيرة سرعة أعلى من الشاحنات الكبيرة. ولفت قائد الشاحنة المواطن رجاء الله الصاعدي إلى أن مفهوم السرعة المحددة قد يفسر بأنه يشمل المركبات الصغيرة والكبيرة، وهذا ما يعني أن السرعة للأخيرة ستفوق المركبات الصغيرة، الأمر الذي لن يكتشفه نظام ساهر، نظرا لأن قائد الشاحنة كان يقودها ضمن نطاق السرعة المحددة. من جهته أكد مدير شعبة السلامة المرورية بإدارة مرور منطقة المدينةالمنورة المقدم عمر النزاوي أول من أمس، أن جميع السرعات المحددة قد تمت فيها مراعاة جميع الجوانب التي تكفل لسائق المركبة الصغيرة والكبيرة القيادة بشكل آمن، وذلك ضمن نطاق السرعة الآمنة والمنخفضة. وحيال آلية ضبط النظام لمتجاوزي السرعة القانونية للقيادة سيما في الطرقات الرئيسية داخل المدينة، والتي قد تشتمل على سرعتين مختلفتين، أوضح النزاوي أن مخالفة السائق للسرعة القانونية ترصد وفق أول لافتة تحذيرية تقابله أثناء القيادة. مشيرا إلى أنه إذا ما كان السائق يسير في إحدى الطرقات التي قد تقع ما بين سرعة 80 ك/س و70 ك/س، فإن نقطة رصد المخالفة سيتم ضبطها على السرعة الأولى دون الثانية. وحول إذا ما كان نظام ساهر يستثني الحالات التي يتجاوز فيها قائدو المركبات السرعة القانونية بهدف الوصول إلى أيٍ من المقرات الطبية لإسعاف مريض أو مصاب، أو حتى في حالات الولادة، قال: "إن النظام لا يمكن أن يستثنى أيا من الحالات السابقة على اعتبار أن جميع السرعات المحددة تضمن للسائق الوصول بالمصاب إلى المكان الذي يقصده بسلام". يذكر أن رئيس قسم الدراسات والإحصاء في إدارة مرور المنطقة الشرقية النقيب إياد الماضي أكد في تصريح صحفي خلال ندوة أقيمت في محافظة القطيف أواخر الشهر الماضي استثناء حالات الطوارئ من المخالفات المرورية التي يسجلها نظام ساهر بعد أن تثبت ذلك للجنة الخاصة بالنظام المروري.