رفض أهالي منطقة «سفوان» التابعة لمحافظة البصرة جنوبي العراق، إقدام الحكومة المحلية على إنشاء مزار للخميني في مكان يعتقد بأنه توضأ فيه، مطالبين السلطات المحلية بإنشاء المشاريع الخدمية والتنموية لخدمة الأهالي والمواطنين. وكان نشطاء قد تداولوا عبر الشبكات الاجتماعية أمس، مقاطع فيديو وصور تظهر أشخاصا من أهالي المدينة، يحتجون على الخطوة، ويطالبون بتوفير وتحسين الخدمات البلدية، في وقت تعد المدينة من المنافذ الحدودية ويقابلها منفذ العبدلي الكويت، واعتمدته الحكومة الممر الوحيد لنقل البضائع طيلة السنوات الماضية في أعقاب سيطرة تنظيم داعش على الشريط الحدودي العراقي الغربي. تهميش المدينة في غضون ذلك، قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن الغنام ل«الوطن»، إن محافظة البصرة تمتلك ثروات طبيعية تؤهلها لتكون مركزا اقتصاديا وثقافيا، إلا أنها خضعت لحكومات محلية ساعدت في تهميشها وتبديد أموالها، خاصة في ظل الانتهاكات التي تعرضت لها على يد الميليشيات المتشددة، مبينا أن موازنات السنوات الماضية أُنفقت على مشاريع وهمية، وتم تجاهل النقص في الأبنية المدرسية والصحية، وشبكات الصرف الصحي، وضعف قطاعي الكهرباء والمياه. وكان البرلمان العراقي قد صوت في جلسته أمس على قرار يلزم الحكومة بإعمار مدن البصرة المتضررة جراء حرب الخليج الأولى والثانية. إعمار المدن المتضررة في غضون ذلك، واصلت اللجنة التنسيقية العراقية السعودية المشتركة عقد اجتماعاتها أمس، بحضور مسؤولين من البلدين. وأوضحت مصادر عراقية، أن الاجتماع بحث العديد من القضايا أبرزها منح شركات المملكة فرص الاستثمار والمشاركة في إعادة البنى التحتية في المدن المحررة بمحافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى، مشيرة إلى أن الوفد السعودي أبدى استعداده لبذل جهوده في مساعدة العراق بالمجالات كافة.