كشف المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للحياة الفطرية أحمد البوق ل«الوطن» أن إنشاء محميات مشتركة خليجيا وعربيا ضمن منظومة المناطق المقترحة لحماية الحياة الفطرية، وأن هناك برامج مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي مثل برامج الإكثار في الأسر، وإعادة التوطين للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض مثل النمر العربي، مشيرا إلى أن المحميات القائمة حاليا داخل المملكة 15 محمية داخلية باستثناء محمية حرة الحرة الحدوية، القريبة من الحدود الأردنية والعراقية. أبرز التهديدات قال البوق إن «أبرز التهديدات التي تواجه الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول الخليج هي التصحر، وانخفاض معدلات هطول الأمطار، والرعي الجائر، والاحتطاب، مشيرا إلى أن هذه التهديدات تؤثر على الغطاء النباتي الذي هو أساس تغذية الحياة الفطرية الأخرى التي تعتمد على النباتات، أو في عملية تثبيت التربة في المناطق شبه الصحراوية مثل الأودية والجبال. وأضاف أن «التلوث البيئي من أكثر المهددات للحياة الفطرية، وخاصة في منطقة الخليج العربي بسبب تصدير النفط، وحركة سفن نقل النفط، وتزايد إلقاء النفايات في الجانب البحري، والذي طال الجانب البري في دول مجلس التعاون الخليجي بسبب الافتقار للضوابط البيئية». تسميم الحيوانات أوضح البوق أن «قتل الحيوانات المفترسة والوعول والضبان مهدد رئيسي للحياة الفطرية، واستهدافها بالصيد الجائر جعلها مهددة بالانقراض بشكل حرج أو انقراضها من بعض المناطق التي كانت تتواجد فيها»، مؤكدا أن الصيد الجائر لحيوانات مهددة بالانقراض سيتسبب في إبادتها تماما. وأشار إلى أن «تداخل المفترسات مع الرعاة، وتضررهم أدى إلى انتشار التسميم الذي يعد من المشاكل المهددة في بعض المناطق، لأن هدفه التخلص من الحيوان، حيث يضع الرعاة السم في باقي جثث الأغنام الموجودة، فيؤدي ذلك إلى موت الحيوان المفترس، وانتقال السم إلى الحيوانات الآكلة للجيف مثل النسور والضباع والكلاب»، لافتا إلى أن الهيئة تعمل على منع بيع سموم الحيوانات في المناطق التي ينتشر فيها تسميم الحيوانات المفترسة بسبب الاستخدام السيئ والضار بمنظومة الحياة الفطرية.