تنطلق أواخر الشهر الجاري وتحديدا في إجازة منتصف العام الدراسي في الواجهة البحرية الجديدة بجدة «الحديقة الثقافية»، وذلك ضمن برامج ملتقى مكة الثقافي تحت شعار كيف نكون قدوة وتستمر مدة 10 أيام. وتشمل الفعاليات التي تنظمها أمانة جدة تحت إشراف أمانة ملتقى مكة الثقافي مجسم القدوة، ومرسم القدوة، ومنصة الأبناء ومكتبة الحديقة الثقافية (واحة الطفل)، ومسرح المتحدثين، وهو (عبارة عن مهرجان مسرحي بعد اعتماده من إمارة المنطقة)، وعالم الابتكار والروبورت، ومهرجان المهارة الذي يتم من خلاله تعزيز المهارات الحرفية لدى الشباب والشابات، وكذلك فعالية صناعة التطبيقات الإلكترونية التي تبرز أهمية هذا العلم وتشجيع الشباب على تعلمه وإتقانه. خدمات توعوية تضم الحديقة ورش عمل متخصصة لصناعة الأفلام الهادفة تماشيا مع قرب افتتاح السينما في المملكة، إضافة إلى العديد من العروض المصاحبة الترفيهية التي ستتولى تنفيذها هيئة الترفيه بالتعاون مع أمانة جدة، كما أن الطيران الشراعي سيكون حاضرا خلال أيام الحديقة الثقافية، إضافة إلى العيادات مصغرة التي تقدم خدمات صحية وتوعوية. وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أطلق ملتقى مكة الثقافي في نسخته الثانية للعام الحالي بمواصلة شعار الدورة الأولى «كيف نكون قدوة؟» مع استحداث جوائز يتم منحها للقدوات في كل محافظة، وكذلك استحداث جوائز للأفراد في مجال صناعة التطبيقات الإلكترونية. اجتماعات تنسيقية سبقت فترة الانطلاق والإعداد للمبادرات اجتماعات تنسيقية بين الجهات مع أمانة ملتقى مكة الثقافي، إضافة إلى ورش العمل التعريفية، خاصة أن أمانة الملتقى استحدثت مجموعة من الضوابط والمعايير الخاصة بمبادرات هذا العام، وأضيفت إلى ما تم تطبيقه في العام الماضي التي تصب في اتجاه الارتقاء بجودة المبادرات ونوعيتها. وعقدت أمانة ملتقى مكة الثقافي في دورته الثانية ورشة العمل الأولى بعنوان «صناعة المبادرات وقياس أثرها» التي نظمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة، بمشاركة أكثر من 70 جهة حكومية وخاصة، وذلك إنفاذا لتوجيهات أمير المنطقة، وهدفت في مضمونها إلى تسليط الضوء على فن صناعة المبادرات، وتعظيم أثرها العملي على الفرد والمجتمع والتعريف بآليات قبول المبادرات وتحكيمها، وكذا تعريف ممثلي الجهات بالتحديث الجديد لموقع مبادرتي الإلكتروني لتسجيل المبادرات وقبولها. معايير الجودة هدف ملتقى مكة الثقافي من خلال ورش العمل إلى تحقيق معايير الجودة والأداء في اختيار البرامج والفعاليات الفاعلة والمميزة التي تخدم أهداف الملتقى، وتتلاءم مع موضوعه وشعاره السنوي، بمجموعة من المراحل والإجراءات، إذ إن اختيار البرامج والفعاليات يمر بعدة خطوات من بينها إرسالها إلى لجنة البرامج والفعاليات تمهيدا لدراستها واعتمادها والبدء في تنفيذها، إضافة إلى قيام الجهات بعد تنفيذ البرامج والفعاليات بإرسال محتوى البرامج والفعاليات والمحاضرات والندوات وتوصيات حلقات النقاش وورش العمل ومحتويات المعارض، لتصميمها وطباعتها وإصدارها ضمن مطبوعات الملتقى. وعززت الأمانة العامة لملتقى مكة الثقافي الشراكة بين 20 جهة من القطاع الخاص والملتقى في عامه الثاني تحت شعار «كيف نكون قدوة؟» بعد أن لمست رغبة كبيرة من القطاع الخاص للمشاركة بمبادرات تتماشى مع أهداف ورؤية الملتقى، والعمل بشكل تكاملي لخدمة الأنشطة الاجتماعية والثقافية في المنطقة. قالب تكاملي شرعت أكثر من 94 جهة، من القطاعين الحكومي والخاص والأهلي، في الدراسة والإعداد والتنفيذ لمبادراتها الخاصة بملتقى مكة الثقافي الثاني تحت شعار «كيف نكون قدوة»، بحيث تعمل كل جهة بشكل منفصل ومستقل عن الأخرى في قالب تنافسي تكاملي مثمر تشهده لجان الفرز والتدقيق بالأمانة العامة للملتقى في إمارة منطقة مكةالمكرمة، حيث ترسل المبادرات تباعا، لتخرج المبادرات والفعاليات التي تحظى بالاعتماد فورا، وفق الجدول الزمني المعد لها من قبل الجهة المنفذة لترى النور بشكل فعلي، وتقدم الفائدة للجمهور المستهدف على مدى العام بمتابعة من لجان الرصد والتقييم، لتأخذ نصيبها المستحق من الجوائز المخصصة للمشاركات المتميزة.