أكدت وزارة التربية والتعليم سعيها الجاد لتحويل جميع المكتبات المدرسية القائمة في المدارس حالياً والمدارس المستحدثة مستقبلاً إلى "مراكز إلكترونية لمصادر التعلم" وذلك خلال العامين المقبلين. أوضح ذلك ل"الوطن" مدير عام التقنيات التربوية بالرياض الدكتور فهد العيسى، مضيفاً أن الوزارة استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية تحويل مكتبات مدرسية إلى مراكز مصادر تعلم وتعيين أمناء لها من شاغلي الوظائف التعليمية للقيام بالمهام المرجوة من إنشائها. وأضاف العيسى أن تطلعات الوزارة لتحويل التعليم إلى تعليم إلكتروني يستوجب جهوداً وخطوات كبيرة للوصول إلى المأمول، وأن مراكز مصادر التعلم هي إحدى تلك الخطوات المهمة حيث استطاعت تحويل الكثير من المكتبات المدرسية في مدارس البنين والبنات إلى مراكز مصادر تعلم، تتضمن قاعة العرض وماتحتويه من وسائل تعليمية حديثة مثل السبورة الذكية وجهاز العرض وغيرها، إضافة إلى تزويد تلك القاعات بالأقراص المختصة بالمناهج الدراسية وغيرها من الدروس التي تساعد المعلم في عرض الدرس بطريقة مشوقة للطالب وتنويع وسائل العرض لكل درس من خلال اختياره الوسيلة المناسبة بمساعدة أمين مركز مصادر التعلم الذي تم تفريغه لهذه المهمة. وحول اللقاء الذي ينطلق اليوم بالرياض لجميع أمناء مراكز مصادر التعلم ومحضري المختبرات ويستمر حتى غدا، أوضح العيسى أن اللقاء يهدف إلى تطوير الأداء وتنمية المهارات من خلال ورش العمل والالتقاء بالمشرفين التربويين المتخصصين، وعرض التجارب والمقترحات لتطوير أداء مراكز مصادر التعلم والمختبرات المدرسية بالمدارس. وأكد العيسى أن الوزارة لا تهدف من إنشاء مراكز مصادر التعلم بالمدارس إلى فتح قاعات للعرض فقط أو إدخال أجهزة حاسب آلي وإنما تهدف إلى توظيف هذه التقنيات والوسائل المتاحة بكافة فئات المراكز في التعليم داخل المدرسة.