كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح عن تأسيس بنك للصادرات برأسمال يبلغ 30 مليارا لتشجيع ودعم الصادرات، وقد تم تخصيص 5 مليارات ريال كدفعة أولى هذا العام، مبينا أن الحديث عن الممكنات لبرنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية لن يكون مكتملا دون الحديث عن التمويل الحكومي للمشروعات الصناعية والتعدينية، فقد تمت زيادة رأسمال الصندوق السعودي للتنمية الصناعية مرات عدة، ليرتفع من 500 مليون ريال عند إنشائه ليصل الآن إلى 65 مليار ريال هذا العام. مبادرة اكتفاء جاء ذلك في كلمة ألقاها الفالح أمس، بملتقى «اكتفاء» السنوي الذي تنظمه أرامكو السعودية، بحضور أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائب أمير المنطقة الشرقية، الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، تحدّث خلالها عن مبادرة اكتفاء التي تشكل نموذجا عمليا ومبدعا يوجه فيه الإنفاق نحو تحفيز التنمية الصناعية واللوجستية في المملكة وتطوير الكفاءات الوطنية، مؤكدا أن البرنامج ذو طموح كبير، فما ستنفقه أرامكو السعودية على مدى السنوات ال10 القادمة على مشاريعها الرأسمالية ومشترياتها التشغيلية تزيد قيمته على تريليون ريال، ويهدف إلى التوصل لمضاعفة نسبة ما يلبيه قطاعا السلع والخدمات المحليان من متطلبات أرامكو لتصل إلى 70% بحلول عام 2021، وليس ذلك فحسب، فالبرنامج يسعى أيضا إلى تصدير ما تصل نسبته 30% من هذه المنتجات والخدمات للخارج، مرتكزا على الميزة التنافسية التي يتيحها حجم وثقل سوق المملكة وميزاتها الأخرى العديدة. منصة تفاعلية قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر خلال الحفل المصاحب لافتتاح بوابة منتدى ومعرض البرنامج، إن منتدى اكتفاء 2017 هو المنتدى الأكبر الذي نظمته أرامكو عبر تاريخها، وهو يشكل نقلة نوعية من حيث الحجم والنوعية وتصميم البرنامج الذي تم بطريقة مبتكرة، ليكون منصة تفاعلية محفزة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الشركات الكبيرة للتعاون والشراكة فيما بينها، وعقد الاتفاقات وتأسيس الشراكات وتوطيد التواصل مع الجهات الحكومية في المملكة ذات العلاقة بتنمية الاستثمار والمحتوى المحلي التي كان لها حضور مميز في المنتدى. منتجات جديدة قال الناصر: «إن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي المحرك للابتكار وللنمو الاقتصادي والتنمية في اقتصاد الدول المتقدمة، ولديهم السرعة والمرونة، والقدرة على تطوير منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق، ونطمح لوصولها في المملكة إلى مستويات الدول المتقدمة، ولكن هناك فجوة حالية نسعى إلى تضييقها بالتعاون والشراكة مع جميع الأطراف الفاعلة. فالواقع يشير إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل حاليا في المملكة نسبة 20% من الناتج المحلي الإجمالي، والمأمول أن نستطيع الوصول بها وفقا لأهداف رؤية 2030 إلى 35%». وقال الأمير سعود بن نايف عقب افتتاحه بوابة منتدى ومعرض اكتفاء، إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي النواة الرئيسية لتعزيز التحول نحو الاقتصاد المستدام القائم على المعرفة والابتكار، متأملا أن يكون اكتفاء خير داعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. طرح 140 فرصة كما تحدث المدير العام للمشتريات والعقود في أرامكو السعودية،ناصر اليامي، عن أهداف منتدى اكتفاء لهذا العام، والتي تشمل طرح 140 فرصة استثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تصل عائداتها إلى أكثر من 60 مليار ريال، وسيتم عرض ومناقشة 70 من هذه الفرص على المستثمرين من خلال ورش العمل التي ستعقد خلال هذا المنتدى. وتم تعزيز جدول أعمال المنتدى من خلال مجموعة من الندوات وورش العمل رفيعة المستوى،التي شارك فيها خبراء سعوديون ودوليون لعرض الفرص الاستثمارية التي تدعم في المملكة بما يعزز رؤية السعودية 2030.