رغم مرور 22 عاما على نزاع حول تداخل مصنع بلوك أحمر مع منحة زراعية في عسير، وما واكبها من تشكيل 12 لجنة كانت مكلفة بالوقوف عليه، وصدور 10 أحكام شرعية تتناوله، إلا أن النزاع لا يزال مستمرا، دون أن تظهر بوادر لحله. أعاق غياب مساح من زراعة منطقة عسير عمل اللجنة ال12 في عدد اللجان التي وقفت على نزاع حول تداخل مصنع بلوك أحمر مع منحة زراعية استمر 22 عاما، واكبها صدور 10 أحكام شرعية. اكتمال التراخيص اكتفى رئيس مجلس إدارة مصنع الجنوب للبلوك الأحمر عايض بن دعجم بالقول: القضية عادت للواجهة من جديد بعد سنوات من النزاع والجدل بين ملاك ومستثمري المصنع وبعض الجهات الحكومية في منطقة عسير، إذ تسبب تطبيق منحة زراعية على مداخل ومخارج المصنع وموقع المواد الخام الخاصة به إلى تعطيل تشغيل المصنع رغم اكتمال تراخيصه من الجهات المختصة، بما فيها عقد انتفاع لموقع الأرض طويل الأجل من بلدية سراة عبيدة، واستيراد الأجهزة الخاصة به من الخارج. حدود ومساحة وثق ملاك المصنع نحو 35 خطأ ومخالفة وقعت فيها بعض الجهات أثناء مباشرة القضية، مما أدى إلى وقف خطوط الإنتاج، مما ترتب عليه خسائر كبيرة تقدر بمئات الملايين، وترحيل نحو 200 عامل وفني لمهن مختلفة، وفشل كل حلول التسوية لإنهاء النزاع. وشدد ابن دعجم على تمسكه بقرارات لجان وقفت على الموقع مثل لجنة من إمارة منطقة عسير وعضوية الثروة المعدنية وفرع الزراعة بسراة عبيدة ، ولجنة من هيئة الرقابة والتحقيق، ، وكذا المخطط الذي سلمته البلدية إلى ديوان المظالم وتم الحكم بموجبه، والقرار الوزاري الذي يحدد فيه حدود المنحة ومساحتها، كذلك الإعلان المنشور في جريدة أم القرى الذي يحدد مكان المنحة ومساحتها وحدودها. أعوام ومسافات دلل ابن دعجم على أحقية المصنع في الموقع بعد أن استئجاره من بلدية سراة عبيدة ، وأن المصنع بدأ العمل فيه عام 1412 والمنحة الزراعية في العام 1432 ، وأن موقع المنحة على بعد 31.200 كم من محافظة سراة عبيدة ويتبعد عن طريق نجرانخميس مشيط 1400متر يؤكده خطاب لوزير الزراعة ، بينما المصنع يبعد عن المحافظة 22كم وتبعد المنحة عن طريق نجران - خميس مشيط مسافة 1400 م فقط بينما المصنع يبعد عن نفس الطريق 400 م . محاضر ولجان أكد الطرف الآخر صاحب المنحة الزراعية سعيد بن ناصر آل غبران، أن مستثمري المصنع حاولوا استخراج حجة استحكام على مساحة كبيرة، من ضمنها المنحة المخصصة له والمسلمة بموجب محاضر ولجان حكومية، وأن الثروة المعدنية ألغت قرار التصريح لعدة أسباب، بينما تحفظ رئيس بلدية محافظة سراة عبيدة مصلح العلياني، ومساعده عبدالرحمن أبو جليد، في الرد على أسئلة «الوطن» منها: هل المصنع يقع حاليا في المكان الذي أجرته له البلدية؟ هل هناك تعارض بين موقعه وموقع المنحة الزراعية القريبة منه؟ أيهما أقدم تواجدا على الطبيعة صاحب المنحة الزراعية أم المصنع؟