أكد الحاصل على جائزة نوبل الأخيرة في الأدب ماريو فارجاس يوسا أن كل عصر له فظائعه، وفظائع عصرنا تتمثل في التطرف والإرهابيين الانتحاريين، وهي فئة قديمة مقتنعة أنه بالقتل سيحصلون على الجنة، وأن دم الأبرياء يزيل ما أصاب الكرامة الجماعية من إساءات ويقضي على الظلم ويغلب الحقيقة على المعتقدات الخاطئة. وقال يوسا (74 عاما) في محاضرته أول من أمس عن جوائز نوبل "إنه لولا الخيال لكنا أقل وعيا بأهمية الحرية في تمكينها لنا أن نعيش الحياة، وبمدى الجحيم الذي تكون عليه حياتنا عندما تطؤنا أقدام طغاة". وبين يوسا حبه للقراءة والكتابة وتقديره للمؤلفين الذين ألهموه، مؤكدا على قيمة حرية الكلام والخيال. وذكر المؤلف البيروفي المولد، في المحاضرة التي تحمل عنوان "تقديرا للقراءة والخيال"، كيف أنّ سحر ترجمة الكلمات في الكتب إلى صور أثرى حياته. كما عبر عن تقديره للعديد من المؤلفين ومنهم جوستاف فلوبير، وويليم فولكنير، وثيربانتيس، وديكنز، وبلزاك، وتولستوي، وكونراد، وتوماس مان، وألبير كامو، وجورج أورويل. وتطرق فارجاس يوسا إلى الأفكار السياسية، منتقدا الديكتاتورية والتعصب، مشيراً إلى أنه مدين لإسبانيا حيث تنشر كتبه وحيث صار مواطنا.