عبر القادة الإسرائيليون عن ارتياحهم بعد إعلان فشل الجهود الأميركية لحمل إسرائيل على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بهدف التمكن من استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وقال رئيس أبرز منظمة للمستوطنين الإسرائيليين داني دايان أمس لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل صمدت ولم ترضخ لمطالب الأميركيين الغريبة والمتطرفة ولم تحدث كارثة. الأميركيون لم ينتقدونا حتى". وأضاف "في نهاية المطاف، تعززت مصداقية إسرائيل التي عرفت كيف تدافع عن مصالحها الوطنية وكل الذين اعتقدوا أنه ليس بإمكاننا التصدي للضغوط الأميركية مخطئون". وقال نير حيفيتز الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإذاعة إن "الجانب الأميركي وصل إلى نتيجة أن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لن يؤدي إلى تسوية المشكلة. لقد قلنا منذ البداية إن الاستيطان لا يشكل أساس النزاع وإنه يستخدم ذريعة من قبل الفلسطينيين لرفض التفاوض". وأضاف أن "توقعات الفلسطينيين الذين كانوا يعتقدون أنه بإمكاننا الوصول إلى اتفاق حول الحدود خلال الثلاثة أشهر من التجميد لم تكن معقولة". من جهته حاول رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد عدم إثارة استياء الولاياتالمتحدة. وقال أراد إن "الأميركيين يعلمون أن رئيس الوزراء جاد وأنه ليس لديه أي نية لكسب الوقت". وفي ردود الفعل الدولية، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون عن "أسفها" إزاء رفض إسرائيل التجميد الموقت للاستيطان في الضفة الغربية الذي أكدت أنه "غير شرعي" ويتعارض مع جهود السلام في المنطقة، كما نقلت عنها الناطقة باسمها.