أعلن موقع ويكيليكس أمس أنه سيواصل العمل على النحو المعتاد بعد اعتقال مؤسسه جوليان أسانج في بريطانيا. وقال المتحدث باسم الموقع كريستن هرافنسن، "ويكيليكس يعمل. نحن مستمرون على نفس المسار الموضوع سلفا". وأضاف "أي تطور يخص جوليان أسانج لن يغير خططنا فيما يتعلق بعمليات النشر اليوم وفي الأيام المقبلة". وقال إن عمليات الموقع ستديرها مجموعة من الأفراد من لندن وأماكن أخرى. وكانت الشرطة البريطانية ألقت القبض على جوليان أسانج في لندن أمس بناء على أمر اعتقال أوروبي أصدرته السويد بسبب مزاعم ارتكابه جرائم جنسية من بينها الاغتصاب. وأصدر الادعاء السويدي أمرا باعتقال أسانج الأسترالي البالغ من العمر 39 عاما والمطلوب في السويد للاشتباه في ارتكابه جرائم جنسية ينفيها عن نفسه. وقالت الشرطة إنه تم استدعاء أسانج الذي أثار جدلا بسبب تسريبه برقيات دبلوماسية أميركية سرية إلى مركز شرطة في لندن بناء على أمر الاعتقال الأوروبي. وقالت شرطة لندن في بيان "تتهمه السلطات السويدية بارتكاب جريمة إكراه على فعل شيء بشكل غير قانوني وجريمتي تحرش جنسي وجريمة اغتصاب وكلها جرائم يزعم أنها ارتكبت في أغسطس 2010". وقضت محكمة وستمينستر بإبقاء أسانج رهن الاحتجاز عقب جلسة استماع أولية عقدت أمس في محكمة بلندن. وحددت قاضية المحكمة الجزئية كارولين تابس يوم 14 ديسمبر موعدا لعقد جلسة للنظر في مسألة تسليمه. وأعلنت مؤسسة فيزا أكبر مؤسسة لإصدار وتشغيل بطاقات الائتمان في العالم وقف كل التحويلات المالية إلى موقع "ويكيليكس" مشيرة إلى أنها تجري تحقيقا حول كيفية ممارسة الموقع لنشاطه. جاء هذا القرار بعد قرارات مماثلة لشركات بطاقات ائتمان وخدمات السداد الإلكتروني مثل "باي بال". وذكر متحدث باسم فيزا أن "فيزا يوروب قررت تعليق التحويلات إلى ويكيليكس بناء على تحقيقات حول طبيعة نشاط الموقع وما إذا كان يتعارض مع قواعد عمل فيزا". ويأتي قرار إغلاق الحساب المصرفي لأسانج كضربة جديدة له بعد أن كان قد خسر الأسبوع الماضي السيطرة على العنوان الأصلي لموقعه وهو "ويكيليكس دوت أورج" وعجزه عن استقبال التبرعات التي يمكن الحصول عليها عبر موقع السداد الإلكتروني "باي بال".