للمرة الأولى، تتجه أمانة الأحساء إلى دخول شركة سعودية كبرى متخصصة في تعبئة وتصنيع وتسويق وتصدير التمور، في مهرجان تسويق التمور المُصنّعة «ويا التمر أحلى 2018»، المزمع إطلاقه في إجازة منتصف الدراسي الثاني المقبل «إجازة الربيع» في مركز المعارض الدولي التابع للغرفة التجارية والصناعية بالأحساء للمعارض، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ويستمر 21 يوما. وكشف أمين الأحساء، المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم ل«الوطن»، مساء أول من أمس، على هامش توزيع أركان المهرجان «بالقرعة» العلنية على المشاركين والعارضين في المهرجان، أن لدخول شركة كبرى في المهرجان، سيمنح المهرجان 6 مزايا، منها، إكساب المزارعين والتجار خبرات إضافية جديدة، وزيادة التركيز على مستويات الجودة العالية، وفتح قنوات تصدير جديدة إلى خارج المملكة. 40 مصنعا أوضح الملحم أن المهرجان في نسخته الجديدة، سيشهد زيادة في المساحة الإجمالية، لإتاحة الفرصة لمشاركين أكثر لتُجار وصُنّاع التمور بالأحساء، وذلك لأكثر من 40 مصنعا منتجا للتمور المصنعة والتحويلية، ورغم ذلك لم يتم استيعاب جميع المتقدمين للمشاركة، إذ كانت أولوية المشاركة للعارضين، الحضور في القرعة العلنية، فيما تم الاعتذار لمشاركين آخرين تغيبوا عن القرعة، لافتا إلى أن تخصيص موقع سوق القيصرية لتقديم الحرف اليدوية والعروض التراثية والفنون الشعبية، تعزيزا للأحساء المبدعة في اليونيسكو، بجانب إقامة كثير من الفعاليات منها معرض الفنون التشكيلية، والمسرحية، التي تحاكي جميع تفاصيل النخلة والتمور، مشيراً إلى أن المهرجان يشهد تحسنا ملحوظا عاما بعد عام. 40 معرضا دعا الملحم إلى تشكيل اتحاد مجموعة من التجار والمستثمرين لتكوين شركة كبرى «مغلقة» للتمور في الأحساء، ومحاولة الاستفادة من بيوت الخبرة المتخصصة في مختلف الجوانب التشغيلية والفنية والإدارية في هذه الشركة، وأن الأمانة ستعمل على دعم ذلك التوجه لخدمة محصول التمور في المملكة بشكل عام، والأحساء بشكل خاص. وقد روعي في تصاميم مواقع المهرجان الذي يضم 32 معرضا، و8 معارض أخرى كبيرة، و10 أركان للجهات الرعاية، الأشكال التراثية والتصاميم الأحسائية القديمة، وبناء قيصرية، ولتوسعة ساحة المهرجان، تم نقل المسرح إلى خارج ساحة المهرجان لاستيعاب وزيادة مساحة الأركان والمعارض، كما روعي في التصاميم جوانب السلامة في توزيع المداخل الرئيسية ومخارج الطوارئ، بما يضمن استيعاب أكبر عدد ممكن من الزوار مع مراعاة النواحي الاجتماعية وتنوع الفعاليات والأنشطة، مؤكدا استضافة تجار ومستثمرين في مجال التمور من بعض الدول العربية لحضور المهرجان.