أرجع استشاري الأمراض الجلدية، الدكتور هشام خلف، تأثر جهاز المناعة لدى بعض الأشخاص إلى الحالة النفسية، موضحا أن بعض الدراسات أثبتت وجود 40% من المصابين بأمراض جلدية، العامل الأول فيها هو الاضطرابات النفسية. وقال خلف ل«الوطن»، إن بعض الناس يعانون مرضا نفسيا يدعى «التوهم»، وعند مشاهدتهم مرضى مصابين بأمراض جلدية، فإنهم يتوهمون إصابتهم بالمرض. وذكر خلف بعض الأمراض التي يمكن أن يصاب بها أشخاص طبيعيون، نظرا لعارض نفسي، منها: الهربس، الصدفية، الحزاز، حبّ الشباب، الإرتكاريا، نتف شعر الحواجب، أكل الشعر.
الهربس سرد الدكتور هشام خلف معلومات عن بعض الأمراض الجلدية التي يسببها سوء الحالة النفسية للمريض، منها مرض «الهربس»، قائلا: إن هذا المرض فيروسي، وهو عبارة عن حبيبات مائية صغيرة متجمعة تحيطها هالة حمراء، ويسبق ظهورها عادة الشعور بحكة وحرقة شديدة في المكان المصاب، وهو من الأمراض المعدية، وقد يتكرر حدوثه نتيجة خلل مفاجئ في جهاز المناعة، أو التعرض لأزمات نفسية كالصدمات العصبية أو الانحراف السلوكي. وذكر أن هناك نوعين: أحدهما يظهر على الخدين والشفتين، ويمكن أن يصيب الجسد في المنطقة العلوية، والنوع الثاني وهو الأخطر يصيب الأعضاء التناسلية عند الرجل أو المرأة. الصدفية والبهاق تأتي الإصابة بمرض الصدفية المسبب للالتهاب الجلدي القشري في المرتبة الثانية من ناحية عوامل الإصابة النفسية، إذ ذكر خلف أن المريض الذين يعاني الحزن والقلق والتوتر يمكن إصابته بهذا المرض، ويدخل العامل الوراثي والخلل الجيني مسببا للإصابة. وأضاف، تعد الصدمات العصبية والأزمات النفسية الحادة أحد أسباب ظهور البهاق، وهو مرض جلدي يسببه خلل جيني وراثي مزمن غير مُعدٍ، ومن علاماته ظهور بقع بيضاء مختلفة الحجم تحدث نتيجة اختفاء صبغة الميلامين من الجلد، أو فقدان القدرة على تلوينه، ويعدّ الشفاء منهما بالاعتماد على التأثر بالحالة النفسية، ومقدره المصاب على الخروج من أزمته وعلاجها. أمراض التوهم أوضح استشاري الأمراض الجلدية أن التوهم يندرج تحت الخداع الحسي، وقد يقود إلى الإصابة بالطفيليات، منها فوبيا اللمس، إذ يتوهم المريض إصابته بمرض معين نتيجة مشاهدة مريض آخر ومعاينته، وهو أمر يدخل في شعور بعض المرضى بالرهاب من أمراض أخرى، ويتوهمون انتقال المرض إليهم، إذ تظهر عليهم بعض الأعراض منها الشعور المباشر بالحكة، وبعض المرضى عندما يشاهد تقرحات جلدية أو لدغات حشرات على شخص ما، فإنه يسرع في حك جلده بعنف أو فرك عينيه بشدة. نتف شعر الحواجب يرى الدكتور هشام أن إحدى علامات الإصابة بالأمراض النفسية التي تفسر علميا بالداء العصبي، وتصيب الكبار خصوصا النساء والصغار من الأطفال، ويجب معالجتها فورا لخطورتها على الصحة، لجوء بعض المرضى المصابين بالبداء العصبي الشديد إلى نتف شعور حواجبهم، ويدّعون لاحقا أنهم مصابون بمرض جلدي. وعند الفحص عليهم يتبين عكس ذلك، إذ إنهم لا يعانون هذا المرض الذي يطلق عليه أطباء الجلدية «الثعلبة». وأضاف، أن كثيرا من الأطباء أشرفوا على حالات من هذا النوع، وتبين في تشخيصهم أن المرضى مصابون باضطرابات نفسية تدفعهم إلى نتف الشعر من الوجه والرأس، كما أن الحالة تتطور لدى مرضى آخرين فيأكلون هذا الشعر. وبين أن الأطباء بعد إجراء التشخيص يحولون هؤلاء المرضى إلى العيادات النفسية، لتقييم حالتهم وصرف أدوية عبارة عن مهدئات، تخرجهم من حالة القلق والعصبية التي يعانونها. حب الشباب أظهرت الأبحاث أن بعض المصابين بحالات من التوتر العام والقلق، خصوصا عند المراهقين، يظهر لديهم ما يعرف ب«حبّ الشباب»، وهو عبارة عن تهيّج لبشرة الوجه، الأمر الذي يزيد من البثور على الوجنتين. وقال خلف، إن الاصابة بالصدمات العصبية والنفسية الحادة من شأنه أن يظهر هذا النوع من البثور، وتزداد حدته مع دخول بعض الطلبة فترة الاختبارات، وكذلك فصل الصيف. أمراض جلدية مرتبطة بالحالة النفسية الهربس الصدفية والبهاق الحكة الشديدة وفرك العين الثعلبة «نتف الشعر من الوجه والرأس» حبّ الشباب نتف الحواجب والرموش
إجراءات الأطباء الفحص السريري لمعرفة سبب المرض الجلدي المعاينة المجهرية والتحاليل في حال تبين عدم وجود سبب مرضي يحال المريض للعيادة النفسية يتوجب معرفة الاضطرابات النفسية ومعالجتها