قال خبراء في مجال الصحة أمس، إن عدد المصابين بمرض السكري تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2000، وهو ما أسفر عن زيادة تكلفة علاج المرض عالميا إلى 850 مليار دولار سنويا (3.18 تريليونات ريال). ويعاني غالبية المصابين من النوع الثاني من مرض السكري المرتبط بالسمنة وقلة ممارسة الأنشطة البدنية. ويزيد انتشار المرض بسرعة في الدول الأكثر فقرا، حيث يتناول الناس وجبات غربية ويتبنون أنماط معيشية متمدنة. وتعني هذه الإحصاءات التي وفرها «الاتحاد الدولي للسكري» أن واحدا من كل 11 شخصا من البالغين في العالم يصاب بالداء الذي يظهر عندما يرتفع السكر في الدم إلى مستويات عالية. ويبلغ إجمالي عدد المصابين بالسكري حاليا 451 مليون شخص، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 693 مليونا بحلول عام 2045 إذا استمرت معدلات الإصابة على منوالها الحالي. ولا تعكس التكلفة العالية لعلاج المرض أسعار الأدوية فقط، بل تشمل تكلفة علاج مجموعة من المضاعفات مثل بتر الأعضاء وأمراض العيون. يذكر أن السكري من الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان نتيجة خلل في عمل البنكرياس بحيث لا ينتج الكميات اللازمة من الأنسولين التي يحتاجها الجسم لتنظيم نسبة السكر في الدم، وما يجعل مرض السكري من الأمراض الخطيرة إذا لم يتم علاجه والسيطرة عليه، هو أنه يأتي مع مجموعة من الأمراض الملازمة له مثل ضعف البصر، والعمى، وتصلب في الأوعية والشرايين.