أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان، من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن إدانته إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية صاروخا باليستيا على مدينة الرياض، واستنكاره الاستهداف المتعمد للمدنيين، مؤكدا وقوف بريطانيا مع المملكة في مواجهة التهديدات الأمنية. وتضمن الاتصال الهاتفي استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية. استهداف السعودية كانت قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت، مساء السبت الماضي، صاروخا باليستيا أطلقه انقلابيو اليمن باتجاه شمال شرق الرياض، دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية، فيما اتهم وزير الخارجية عادل الجبير في تصريحات إعلامية، أول من أمس، حزب الله اللبناني بإطلاق صاروخ على الرياض من أراض يسيطر عليها الحوثيون. وقال «فيما يتعلق بالصاروخ... الذي أطلق على الأراضي السعودية، فقد كان صاروخا إيرانيا أطلقه حزب الله من أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن». مبينا أن الصاروخ يشبه آخر أطلق في يوليو الماضي على ينبع في السعودية، وكان مصنوعا في إيران وجرى تفكيكه وتهريبه إلى اليمن، ثم أعادت عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله تجميعه «وبعدها أطلق على السعودية». جريمة حرب اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس، أن إطلاق الصاروخ «جريمة حرب على الأرجح بشكل كبير»، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، في وقت سابق، إن واشنطن ترحب بالتصريحات السعودية التي تُظهر «دور إيران الشرير في اليمن وتزويدها ميليشيات الحوثي بأنظمة صاروخية خطيرة». وأضاف البنتاجون أن أميركا والسعودية تعملان معا لمحاربة المتطرفين، وإنهاء «نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط»، مؤكدا أن واشنطن تواصل الحفاظ على علاقات دفاعية قوية مع الرياض.