علقت وزارة التعليم برنامج فطن يوم أمس، واعتذر مستشار وزير التعليم المشرف العام على برنامج فطن الدكتور سعد المشوح عن عدم التصريح إلى «الوطن» بعد قراره تعليق البرنامج بسبب ملاحظات على أداء فطن خلال الفترة الماضية، مكتفياً بالقول: «أنا وحيد وسط عاصفة، وأعتذر عن التصريح». عرقلة البرنامج كشفت مصادر رفيعة في وزارة التعليم ل»الوطن» أن مسؤولين متنفذين داخل الوزارة حاولوا عرقلة برنامج فطن ودفنه، كما حاولوا ثني الدكتور المشوح عن إكمال عمله في البرنامج، إضافة إلى تهديده بإنهاء عقده وتسريحة من العمل بعد إصدار قراره تعليق البرنامج. حملة قوية أكدت المصادر وجود حملة قوية ضد المشوح وبرنامج فطن، تديرها أطراف نافذة في وزارة التعليم بعد كشف البرنامج لعدد من الأيادي الخفية والحزبية التي تحارب البرنامج من أجل عدم فتح ملفاتهم، وقالت المصادر: «هناك من يستهين بمستقبل الأجيال وسلامة الأطفال في المدارس من الحزبيين وأصحاب التنظيمات، وهناك عقليات في سلك التعليم، سواء داخل برنامج فطن وغيره تحتاج إلى تغيير». اختراق الوزارة شددت المصادر على وجود اختراق في وزارة التعليم من أشخاص يعملون بخفاء، مشيدة في الوقت ذاته بجهود وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لمعالجة الكثير من الملفات الحساسة في الوزارة، وما يقوم به من جهود لتصحيح المسار بخطوات إيجابية. تشكيلات عنقودية أضافت المصادر: «هناك تشكيلات عنقودية في برنامج فطن من مديري تعليم ومشرفين ومشرفات في كثير من إدارات التعليم، إضافة إلى منسقين ومنسقات وسفراء متطوعين لبرنامج فطن من الطلاب وأولياء الأمور، وهذه الهيكلة الوظيفية لم يكن لوزارة التعليم أي دخل فيها، وتتحكم فيها الأيدي الخفية أسوأ استغلال». أسس وقائية كان المشوح قد أوضح في بيان أمس أن برنامج فطن الوقائي بني على أسس معرفية وعلمية رصينة، تستهدف الريادة في البرامج الوقائية الفكرية والسلوكية الرامية إلى تعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية الإيجابية، والإسهام في بناء المواطن الصالح (الفَطِن)، غير أن مراجعة أداء البرنامج خلال الفترة الماضية كشفت عدداً من الأمور التي استوجبت تعليق البرنامج إلى حين إعادة هيكلته ومراجعة الخطتين الاستراتيجية والتنفيذية له، وفق المحددات التي تسهم في تعزيز دور البرنامج وتحقيق القيمة المضافة المأمولة منه من خلال الأهداف الرئيسة التي وضعت له، على أن تتم إعادة البرنامج خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجاري. مصير المشرفين أبان المشوح أن المعلمين والمعلمات وكذلك الإداريين والإداريات الذين عملوا على مستوى الوزارة وإدارات التعليم والمدارس في برنامج فطن ما زالوا يمارسون أعمالهم ومهامهم الموكلة إليهم بالرغم من توقف فطن لارتباطهم إلى جانبه بأدوار إشرافية أو تدريسية أو إرشادية، وفي حال عودة البرنامج ستتم الإفادة منهم، وكذلك غيرهم من منطلق خبرتهم ودرايتهم بأهداف البرنامج وأبعاده المختلفة. وقال المشوح إن من أسباب مراجعة البرنامج العمل على تطوير أدواته ومساراته المختلفة، والتي منها الجانب التدريبي ومراجعة الشراكات، إضافة إلى إيجاد الآلية الإدارية والتنظيمية التي تسهم في تكامل البرنامج مع أنشطة وبرامج الوزارة المختلفة والحد من الازدواجية. وأضاف المشوح أن وزارة التعليم أولت البرامج ذات الإطار الفكري والتوعوي عناية خاصة من حيث مراجعتها وحمايتها من الاستخدام غير المنضبط الذي قد يتيح الفرصة لاستخدامها باتجاه أغراض لم تؤسس من أجلها، والنأي بالتعليم ومنسوبيه عن كل ما يمكن أن يسهم في تشويه المفاهيم وتوجيه الناشئة إلى تبني أفكار مغلوطة ودخيلة على مجتمعاتنا.
أسباب مراجعة أداء فطن 01- العمل على تطوير أدواته ومساراته المختلفة 02- مراجعة الجانب التدريبي والشراكات 03- إيجاد آلية لتكامل البرنامج مع أنشطة الوزارة 04- الحد من الازدواجية