أوضحت إحصائية لوزارة العدل أن عقود الطلاق التي صدرت عن محاكم الأحوال الشخصية بمختلف المناطق عام 1438 بلغت 56703 صكوك، وكان أعلاها في محرم ب6243 صكا، تلاه ذو القعدة ب 6178 صكا، وكان رمضان أقلها ب2666 صكا. أوضحت إحصائية حديثة ارتفاع عدد عقود الطلاق التي صدرت من محاكم الأحوال الشخصية بمختلف المناطق بمقدار 5.5 %، حيث بلغت عام 1438 نحو 56703 صكوك طلاق، بينما كانت 53604 صكوك عام 1437، و40075 صكا عام 1436. ارتفاع الطلاق ذكرت الإحصائية الصادرة عن وزارة العدل أن «عقود الطلاق التي صدرت من محاكم الأحوال الشخصية بمختلف المناطق عام 1438، حيث بلغت 56703 صكوك طلاق، وتصدر محرم أشهر العام في عدد صكوك الطلاق ب6243 صكا، تلاه ذو القعدة ب6178 صكا، ثم شعبان ب5505 صكوك، تلاه جمادى الآخرة ب4994 صكا، فجمادى الأولى ب4990 صكا، ثم ربيع الأول ب4984 صكا، تلاه صفر ب4937 صكا، ثم رجب ب4854 صكا، فربيع الآخر ب4365 صكا، ثم ذو الحجة ب3342 صكا، فشوال ب3645 صكا، وكان رمضان الأقل ب2666 صكا». وأبان تقرير لهيئة الإحصاء أن «عدد صكوك الطلاق عام 1437 بكافة المناطق بلغ 53604 صكوك، في الوقت الذي سجلت صكوك الطلاق بكافة المناطق لعام 1436 نحو 40075 صكا». ارتفاع المفاخرة أوضح الغامدي أن «كثرة المتطلبات المكلفة نتيجة المغريات الكثيرة في الأسواق حاليا جعلت من العلاقة بين أفراد المجتمع فيها نوعا من المباهاة في أمور غير لازمة، فارتفعت درجة المفاخرة بين الناس في مقابل وضع مادي لا يتحمل هذا الارتفاع في التكاليف». وأبان أن «الحلول التي طالما تحدثنا عنها في كثير من الجلسات كثيرة، منها ضرورة إعادة صياغة وترتيب تكلفة الزواج لأنها تستنزف بداية انطلاقة الحياة الزوجية، والتثقيف الصحيح بطبيعة العلاقة الخاصة بين الزوجين، وإدارة حياة زوجية مستقلة بينهما، وعدم الانجراف وراء المغريات غير اللازمة». أسباب الطلاق يرى أستاذ علم الاجتماع صالح الخلف أن «أسباب الطلاق في المملكة تكمن في اختلاف العادات والتقاليد بين الزوجين، والغضب وعدم قبول رأي الآخر، وارتفاع أسعار المعيشة، والعنف من قبل الأزواج ضد الزوجات، والإدمان، وسوء الاختيار من قبل أهل الزوج مما يتسبب في حدوث الطلاق، والمفاخرة في إقامة حفلات الأعراس المكلفة، وتحميل العريس مديونيات بآلاف الريالات، إضافة إلى فارق السن بين الزوجين، والبخل الشديد من الزوج». ملف شائك قال المحلل النفسي والمتخصص في الدراسات والقضايا المجتمعية والأسرية الدكتور هاني الغامدي، إن «ملف الطلاق شائك ويحمل مسببات كثيرة، منها اقتصادية واجتماعية وسلوكية ونفسية وجنسية، كلها تؤدي إلى حدوث شرخ في العلاقة بين الطرفين الجديدين اللذين دخلا في بداية بناء بيت الزوجية، والوضع الاقتصادي الذي يشتمل على الدخل الشهري للزوج الذي يبدأ في فتح بيت الزوجية يؤثر كثيرا في هدم العلاقة الزوجية، فهناك تكاليف مضافة يتسبب بها الفكر المجتمعي، مثل المبالغة في تجهيزات مستلزمات الزواج من حفلات وأثاث للمنزل، وقد يكلف ذلك الزوج آلاف الريالات». ويضيف أن «هناك أسبابا أخرى مثل التدخلات الخاصة من قبل الأهل جراء الفكر الخاطئ في إدارة بيت الزوجية الذي بات يدار من الخارج وليس من قبل الطرفين أنفسهما»، مشيرا إلى أهمية أن يدير الزوجان شؤونهما بشكل مستقل تماما.