تفاعلاً مع ما نشرته «الوطن» بعنوان «مواطن يدفن رحم زوجته بدلا من جنينه»، وجه أمير منطقة الحدود الشمالية فيصل بن خالد بن سلطان بالتحقيق في واقعة تسليم مستشفى رفحاء العام أحد المواطنين في رفحاء رحم زوجته بدلا من جنينه، وما ترتب على الموضوع من ملابسات وإجراءات دفن. وذكرت إمارة منطقة الحدود الشمالية في بيان عبر حسابها في «تويتر» أمس أن «أمير المنطقة وجه بتشكيل لجنة طبية متخصصة ومحايدة لإيضاح ملابسات الحادث، والخروج بنتائج لمعالجة الأخطاء ومحاسبة المتسببين وتلافي حدوثها، والرفع بنتائج التحقيق والتوصيات عاجلاً». وشدد أمير المنطقة في توجيه عاجل لمدير الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية على أهمية دراسة الجودة بمستشفى رفحاء العام، وتطبيق المعايير القياسية للجودة المقررة من وزارة الصحة، ورفع مستوى الجودة، بما يضمن تلافي الأخطاء الطبية والإجرائية. وطالب بإعداد تقرير متكامل لمستوى جودة الخدمة الصحية في المستشفيات، ومراكز الرعاية الأولية بمنطقة الحدود الشمالية، مؤكدا على أهمية تقصي الحقائق وبحث الأسباب وتحديد المسؤوليات بكل وضوح وشفافية، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات المناسبة، واعتماد الحلول الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الأخطاء المؤسفة مستقبلاً. وكانت «الوطن» نشرت الثلاثاء الماضي تقريرا عن مواطن تسلم من مستشفى رفحاء العام ما اعتقد في البداية أنه جنين زوجته بعد استئصال رحمها نتيجة نزف حاد تعرضت له في شهرها الخامس، وتمت الصلاة عليه ودفنه بمشاركة أسرته، لكنه بعد مرور 3 أيام تلقى اتصالا يفيد بأن الجنين المتوفى موجود في الحضانة، وطلبوا منه استلامه.