شيعت جموع المواطنين والمسؤولين أمس جثمان رئيس بلدية محافظة القرى المهندس علي الزهراني، الذي قتله أحد الموظفين بالبلدية، ثم انتحر وسط حزن عميق من ذويه وزملائه في العمل ومحبيه، حيث أديت صلاة الظهر عليه في جامع ابن إبراهيم بمحافظة المندق وتم دفنه في مسقط رأسه بقرية بحرة بالمحافظة. ورصدت «الوطن» مشاعر الحزن على زملائه في العمل، حيث وصفوه بالرجل الخلوق والحازم ومتابع لتنفيذ المشاريع، ومجدول عمله في الزيارات الميدانية والتواجد في المكتب لإنجاز العمل ومتابعة طلبات المواطنين وشكاواهم. حرص ونزاهة قال أحد رؤساء الأقسام بالبلدية: «كان رحمه الله يأتيه زملاء ومراجعون ويقدمون له العزيمة فيكون رده لهم «مقبولة» ولكن بعدما أنقل من هذه البلدية أو أتقاعد في دلالة على حرصه، ونزاهته»، مشيرا إلى أنه يطالب رؤساء الأقسام ببحث هموم ومطالب الموظفين وتسريع معاملات المواطنين. وقد خيم الحزن في مقر البلدية، في الوقت الذي لا يزال فيه مكتب الرئيس مغلقا وبعض الموظفين لم يتمالك نفسه من صدمة الموقف، فيما لم يظهر هناك مراجعون للبلدية من المواطنين رغم استمرار العمل بالبلدية. مشاق العمل قال حسن بن محمد الزهراني الأخ الأكبر للمقتول: «إن أخاه كان متواصلا رغم مشاق عمله الذي يأخذ كل وقته»، وتابع: فتواصله معنا مستمر ورسائله الصباحية والمسائية لا تنقطع ويزور قريته كل إجازة أسبوعية بحكم سكنه في السكن الخاص ببلدية القرى، ولا ينقطع عن زيارة والدته ومتابعة متطلباتها، فهي طاعنة في السن، ويلبي كل احتياجاتها وآخر لقاء لي معه كان قبل أسبوع بحكم ظروف السفر.