أعرب وزراء الدفاع في دول جنوب شرق آسيا عن قلقهم البالغ إزاء برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، داعين بيونج يانج إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية واستئناف عمليات الحوار. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه كوريا الشمالية برامج تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية يمكنها أن تضرب البر الأميركي، متاجهلة بذلك جميع الدعوات والتنديدات الدولية حتى من حليفتها الرئيسية الوحيدة الصين، لكبح برامج أسلحتها. وشدد وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» خلال اجتماعهم في الفلبين، أمس، على الحاجة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، داعين الجميع إلى ممارسة ضبط النفس ومواصلة الحوار لنزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وبحسب مراقبين، من المقرر أن يلتقي وزراء دفاع رابطة «آسيان»، بنظرائهم من الولاياتالمتحدةوالصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا وروسيا ونيوزيلندا، اليوم، حيث من المتوقع أن تتصدر كوريا الشمالية وبحر الصينالجنوبي المتنازع عليه والإرهاب جدول أعمال المحادثات. وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، قال إنه سيجري محادثات مع حلفائه الآسيويين بشأن ملف كوريا الشمالية والأزمة الناجمة عن استفزازاتها المتهورة، فيما أكد وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا، أن تهديدات بيونج يانج باتت تتزايد، وأن واشنطن وطوكيو وسيول، بحاجة لنهج مختلف في التعامل معها.