أوضح رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا إلى "الوطن" أن خدمات مستشفيات القوات المسلحة لا تقتصر على منسوبيها، فهي تقدم الرعاية الصحية والإخلاء الطبي للعسكريين والمدنيين ممن يتبعون للوزارة من كافة مناطق وقرى وهجر المملكة، إضافة إلى الدول الشقيقة والصديقة، معتبرا ذلك جانبا إنسانيا بحتا. وأشار إلى أن ذلك ربما يؤثر على مستوى خدمات المستشفيات من ناحية تقديم الرعاية الصحية لمستحقي الخدمة والمعنيين بها. ونفى ما يتداول عن سوء الخدمات التي يقدمها المستشفى العسكري بالرياض للمرضى، مشيرا إلى أن من ليس لديه خلفية عن خدمات المستشفى وما يقدمه يرى أن حالته سيئة. وقال "يضم المستشفى ما يفوق مليونا و800 ألف ملف، كما يحتوي قسم الطوارئ في المستشفى على 20 سريرا للعناية المركزة لتلافي النقص والضغط". وبين المحيا عقب افتتاحه المؤتمر الدولي الثاني للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري بجدة أمس، نيابة عن مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، أن نمو المستشفيات العسكرية بالمملكة مطرد، مشيرا إلى أن ذلك يتضح من خلال عدد الحالات المرضية التي يتم علاجها في أنحاء المملكة، وهو ما يؤكده الواقع وملفات المرضى والحالات المرضية ونوعها التي تقدم لها الرعاية الصحية في مستشفيات القوات المسلحة. وأوضح أن خدمات الإخلاء الطبي في توسع حاليا، وأن الإحصائيات تشير إلى أن أي مواطن في أي مكان يخلى بواسطة طائرات الإخلاء الطبي التابعة للقوات المسلحة، كما أن جميع المستشفيات حاليا تشغل نفسها ذاتيا. من جهته، نوه نائب رئيس المجلس الدولي للطب العسكري التونسي أمير لواء طبيب أحمد كمال الشابي، بحرص المجلس منذ 2007 على تشكيل مجموعات إقليمية لمصالح الصحة العسكرية لمختلف الدول في العالم بقصد تيسير التشاور وتبادل الخبرات على المستوى الإقليمي لحل بعض المشاكل الصحية التي تعترض الأطباء العسكريين في عملهم اليومي، والتي غالباً ما تكون متشابهة بين الدول، آملا أن تؤدي هذه المجموعة دورها الفاعل في تحقيق أهداف المجلس بكل جوانبها العلمية والإنسانية والتي من شأنها أن تساهم في إثراء التجارب العلمية في ميدان الطب العسكري على المستوى العالمي. وشدد على أهمية تطوير البحث العلمي ووضع برامج التكوين المستمر لفائدة الإطارات الطبية وشبه الطبية والإدارية العسكرية على المستوى الإقليمي. من ناحيته، أكد الأمين العام للمجلس الدولي للطب العسكري الدكتور جاك سنابريا أن للمجلس فاعلية في ترجمة القرارات، وأن لدول المجموعة نفس الفاعلية كمجموعة مستقلة، مشبها الطب العسكري ب"النبتة" التي تسقيها فتكبر وتستمر، حيث إن الطب العسكري رائد في الأحداث الكبرى كالحروب والكوارث، وإن الجميع في مثل هذه الأحداث ينظر إلى هذا القطاع متأملاً منه الكثير نظراً لقدرته على المساهمة في خدمة الإنسان وفي كل الظروف.