شب حريق كبير في بلدة فتري (42 كلم عن العاصمة) في منطقة جبيل شمال بيروت وسط محاولات حثيثة من فرق الإطفاء والجيش اللبناني لتطويقه ومنعه من الوصول إلى المنازل التي أخلاها بعض سكانها أمس. وتقف وعورة المنطقة الحرجية التي تشتعل فيها النار، حائلا دون وصول سيارات الإطفاء إليها، وتحاول طوافات الجيش اللبناني إطفاء النيران برش المياه من الجو. وفي الوقت ذاته، أفاد الدفاع المدني عن اندلاع 42 حريقا آخر في أنحاء مختلفة من لبنان بينها أربعة حرائق كبيرة. وقال وزير الداخلية زياد بارود الذي تفقد منطقة فتري للصحفيين "نحتاج إلى ثلاثة أضعاف الإمكانات التي لدينا لمكافحة هذا الكم من الحرائق". وقال رئيس بلدية فتري عماد ضو "قضي على ثمانين في المئة من الأحراج في البلدة. البلدة كلها تحترق، من النهر والوادي حتى الجبل، ولا يوجد عدد كاف من عناصر فرق الإطفاء للإحاطة بالنار". وتفقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان المنطقة. وقال إن "سبب العجز عن السيطرة على الحرائق نقص التخطيط"، مضيفا "نحن نخسر لبنان الأخضر. علينا أن نضع خطة وطنية لمكافحة الحرائق". وأكد أن "التجاذبات السياسية تؤخر كل شيء". ويهدد حريق آخر ضخم في منطقة حرجية في وادي شحرور في منطقة بعبدا قرب بيروت اندلع صباح أمس بالوصول إلى المنازل أيضا.