تدشن إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة خطوة جديدة من خطوات العمل الثقافي الخليجي الذي ترتفع وتيرته في فترات وتخبو في فترات أخرى تبعا للظروف السياسية والاقتصادية. حيث يطلق اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في السادسة من مساء اليوم الدورة الأولى ل"ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي" بمشاركة أكثر من 30 أديبا وأديبة من جميع دول الخليج العربي. وكشف المنظمون عن خطة على غرار ما حدث في الجانب الرياضي لإشراك أدباء العراق واليمن في الدورة المقبلة التي ستنظم في الموعد نفسه من العام المقبل، في خطوة هي الأولى من نوعها في الأنشطة الثقافية الخليجية التي كانت مقصورة على دول مجلس التعاون. وكان عدد من المثقفين الخليجيين المشاركين في الملتقى الأدبي الخامس لدول مجلس التعاون الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع أمانة مجلس التعاون ونادي أبها الأدبي في أبها، أواخر 2009، قد طالبوا الجهات المسؤولة عن الثقافة في منطقة الخليج، بإشراك أدباء العراق واليمن في هذه الفعاليات أسوة بما يحدث في المسابقات الرياضية. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة، نائبة رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أسماء الزرعوني ل"الوطن": إن الملتقى يمثل أحد أهم فعاليات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الذي يسعى إلى ترسيخ مبدأ التفاعل الثقافي بين أبناء دول منطقة الخليج والعالم العربي بشكل عام، حيث نستضيف أكثر من 30 أديبا وأديبة يمثلون جميع دول الخليج الست، يقدمون أمسيات ثقافية مشتركة في مجال الشعر والقصة إضافة إلى أوراق وحوارات تقارب المشهد الثقافي في الخليج العربي". وأضافت الزرعوني: "أن الملتقى سيكون بإذن الله سنويا، وذلك بدعم الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان. حيث سيستضيف العام المقبل مبدعين من العراق واليمن وهناك خطة لتوسيعه عربيا في الدورات التالية". ويمثل السعودية في هذا الملتقى الدكتور سلطان القحطاني الذي سيتحدث عن المشهد الثقافي السعودي في ندوة المشهد الثقافي في الخليج العربي، كما سيشارك رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي في أمسية شعرية، أما الكاتب محمد المزيني فسيشارك في أمسية قصصية.