كشف خبير مكافحة الهجمات الإلكترونية السيبرانية سامر عمر، عن وجود عصابات إلكترونية تستهدف منظومة الأمن المعلوماتي للقطاعات الحكومية الخدمية والمالية السعودية. وأبان عمر -على هامش الاستعدادات لإقامة مؤتمر فيرتوبورت السنوي الخامس للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأمن المعلومات في 21 فبراير المقبل بالرياض- أن «هناك 3 أسباب رئيسية جعلت المملكة واحدة من أكثر مناطق العالم والشرق الأوسط تعرضا للهجمات الإلكترونية، الأول التصور العام بأن المملكة تملك ثروة عالية جدا، وهو ما يجعلها هدفا قيما بالنسبة لمجرمي الإنترنت، والثاني دور المملكة الحيوي والبارز في ضبط الأمن والسلم العالميين، وهو ما لفت انتباه القراصنة، والمهكرين لها، والثالث أن معدل إصابة منظومة الأمن المعلوماتي على مستوى المنطقة العربية أعلى من المتوسط الطبيعي، مع وجود مستويات متفاوتة من الوعي والقدرات». وأضاف أن «الآثار التي يمكن أن تخلفها الهجمات الإلكترونية على الدول والمؤسسات تتراوح بين الخسائر المالية، وفقدان السمعة، والأثر التشغيلي». وأوضح خبير أمن المعلومات جملة من التحديات تواجه قطاع أمن المعلومات في المملكة ودول الخليج، منها: أهمية تعزيز الوعي الأمني المعلوماتي، على مستوى القطاعات الحكومية والأهلية، وعلى مستوى الجماهير من المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أن المركز الوطني للأمن الإلكتروني اتخذ خطوات كبيرة للمساهمة في التوعية الأمنية المعلوماتية بالمملكة. وأكد أن «منع معظم الاختراقات ممكن إذا تم التعامل مع بعض أساسيات الأمان، بما في ذلك إدارة التصحيح، وحماية كلمات المرور، محذرا من استعمال الوثائق المعتمدة والسرية عند استخدام الإنترنت والبريد الإلكتروني لتجنب هجمات التصيد والبرامج الضارة والفدية».