استمرارا لسياسة نظام الحمدين في التلاعب بجنسيات المواطنين القطريين وتحريكها وفق ولاءات وأجندات سياسية بحتة، أكد شيخ شمل قبيلة بني هاجر الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجري، أن خبر سحب جنسيته من قبل النظام القطري جاء بعد اللقاء الذي جمعه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرا مع شيوخ القبائل في شهر رمضان الماضي. وأوضح الشيخ شافي الهاجري في تصريحات إعلامية، أن قبيلة بني هاجر تمثل ربع سكان دولة قطر، بالإضافة إلى أنها تشكل نسبة كبيرة من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، ولهم دور بارز مع مؤسس قطر الشيخ جاسم، داعيا سلطات الدوحة إلى العدول عن تغريدها خارج السرب، والعودة إلى تكاتفها مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على الوحدة ونبذ الفرقة. وكانت عملية سحب جنسية شيخ شمل الهواجر قد أثارت ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد العديد من النشطاء السياسة التلاعبية التي تنتهجها قطر ضد شيوخ وأعيان المجتمع القطري بسحب جنسياتهم حسب الولاءات السياسية، منتهكة بذلك قوانين حقوق الإنسان والأنظمة الداخلية. كما تطرق النشطاء إلى الازدواجية التي تتعامل بها قطر في موضوع الجنسيات، حيث تسحب جنسيات مواطنيها الأصليين، وتقوم بتجنيس الشخصيات الفارة من بلدانها، والتي تلاحقها تهم الخيانة والتخابر ضد الأنظمة العربية. دعم شيخ آل مرة على صعيد متصل، شارك الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أحد أبرز أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر، في اجتماعات قبيلة يام في مدينة الأحساء أول من أمس، المخصصة للتضامن مع قبيلة آل مرة وشيخها طالب بن لاهوم بن شريم. وشدد الشيخ سلطان خلال كلمته، على تضامنه مع شيخ آل مرة، وكل قطري فقد جنسيته ظلمًا، أو حُرم من حقوقه الأخرى، أو تعرض للاعتقال أو الإقامة الجبرية، مطالبا المجتمع الدولي بالتضامن مع القطريين المنتهكة حقوقهم، وغير القادرين على دخول بلادهم أو الخائفين بداخلها، ولافتا إلى أنه أحد هؤلاء المتضررين، منذ غادر بلاده مرغمًا. وتوافد الآلاف من قبيلتي «العجمان» و«يام» لمقر الحفل الذي دعا إليه الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين نيابة عن آلِ حثلين، كما حضر الاجتماع الشاعر القطري محمد بن فطيس المري، في حين دخلت أفخاذ القبيلتين جماعات لمقر الحفل وسط عبارات الترحيب التي اشتهرت بها القبيلتان، للتضامن مع شيخ آل مرة ورفض التجاوزات القطرية بحق مواطنيها. وكان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني قد أعلن مؤخرا، دعمه لدعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لاجتماع وطني لتصحيح الأوضاع في قطر، مؤكدا ثقته في حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة الدول الأخرى.