سجلت مدينتا جدَّة والدوحة في الصيف الماضي أعلى درجات حرارة في العالم لا تسبقهما بذلك إلا مدينة باكستانية، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية. وقالت المنظمة إن عام 2010 سيكون أحد أكثر ثلاثة أعوام سخونة يشهدها كوكب الأرض مُنذُ بداية تسجيل درجات الحرارة قبل 150 عاماً. ولفتت المنظمة مِن مقرها في جنيف أن العقد 2000 2010 شهد هو الآخر درجات حرارة مُرتفعة لم يتم تسجيلها على الإطلاق طوال القرن والنصف الماضي، وأنَّ المُعدل العام لارتفاع درجة الحرارة في الصحراء الكُبرى بما في ذلك مناطق شاسعة مِن شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وجنوب غرب آسيا تراوح بين 1.2 و1.4 درجة مئوية، وهو أكبر بكثير مِن المعدل العالمي لارتفاع درجات الحرارة وهو 0.46 درجة مئوية. وقال مُنسق البرنامج العالمي للمعطيات ومراقبة المناخ في المنظمة، عمر الدور، ل (الوطن) إنَّ جدَّة سجلت في الصيف الماضي درجة حرارة بلغت 52,3 درجة مئوية في حين سجَّلت الدوحة 50,4 درجة مئوية، وكانت هاتان الدرجتان أعلى درجات الحرارة المُسجلة في عام 2010 لا تسبقهما بذلك إلا مدينة، موهينجو دارو، الباكستانية التي سجلت في 26 مايو 53,5 درجة مئوية، وهو أعلى مقياس مُسجَّل في جميع الدول الآسيوية مُنذُ عام 1942. وقال تقرير مؤقت للمنظمة بمناسبة انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية بمدينة كانكون المكسيكية أنَّه حتى الوقت الحاضر فإن عام 2010 كان أكثر حرارة مِن عامي 1998 و2005 اللذين حملا الرقم القياسي في ارتفاع درجات الحرارة حتى عام 2009. وقال الأمين العام للمنظمة، ميشيل جارو، خلال تقديمه التقرير في مؤتمر صحفي بجنيف أمس إنه "مِن المؤكد تقريباً أن يكون عام 2010 مِن بين الأعوام الثلاثة الأكثر حرارةً مُنذُ بداية تسجيل درجات الحرارة في عام 1850". وقال "في عام 1998 ارتفعت درجة الحرارة بمعدل 0,53 فوق المُعدل وفي 2005 بمقدار 0,52، لكن خلال الفترة مِن يناير إلى أكتوبر 2010، ارتفعت درجة الحرارة بمعدل 0,55 درجة مئوية، أو أكثر بقليل مِن 0,11 درجة مئوية. وأضاف: "في عامنا الحالي بلغت درجة الحرارة فوق سطح اليابسة والبحر أعلى ب 0,52 مِن المُعدل العام بين السنوات 1961 1990".