لا شك بأن ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة العربية السعودية تأتي لتستلهم ما سطره مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه تحت راية التوحيد من تضحيات وبطولات لهذا الكيان الشامخ والراسخ على الكتاب والسنة في شتى أمور الحياة. وقد توحدت البلاد بعد أن كانت الجزيرة العربية تعج بالفوضى والاضطراب والشتات، فسعى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى لم الشمل، وتوحيد قلوب أبناء الجزيرة قبل الدروب والمناطق، فعم الأمن والأمان والرخاء، وسار على نهج المؤسس أبناؤه البررة، بدءا من الملك سعود ثم الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله يرحمهم الله جميعا، فكل منهم بذل الغالي والنفيس من أجل رفعة شأن الوطن وتميزه إلى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، والذي اتسم بالحزم والعزم. كما شهد هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – مسيرة النماء والازدهار رغم ما تشهده المنطقة من توتر واضطراب في المناطق المحيطة بنا، وقد مدت المملكة يد العون للعديد من بلدان العالم إيماناً منها بدورها الحضاري والإنساني، وهي التي شرفها الله برعاية أقدس بقاع الأرض مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي تحتضن اليوم أعظم مشاريعها التنموية والتطويرية بما يتناسب ومكانتها الإسلامية، ولخادم الحرمين الشريفين أياد بيضاء ومواقف عربية وإسلامية نبيلة تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية، وتعيش بلادنا في العهد الحالي نهضة حضارية عظيمة عمّت جميع مرافق الحياة. وفي هذه الذكرى ال 87 المجيدة ليوم الوطن نرفع خالص التهاني لقيادتنا وشعبنا بذكرى يوم الوطن المجيد الذي نستذكر من خلاله المجد التليد، ونقلب صفحاته المشرقة ونحن ننعم في هذا الوطن بمسيرة تنموية حديثة تتحقق فيها أحلامنا على ثرى وطننا من خلال مشاريع عملاقة وخطط طموحة وتنمية شاملة وقفزات نوعية يشهد بها القاصي والداني.