منذ ظهوره في عام 2012، لا يزال فيروس (كورونا) المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية موجودا في المملكة ومستمرا طوال العام وبدون لقاح حتى الآن، وذلك وفقا لتصريحات أدلت بها وزارة الصحة ل«الوطن» أمس. ومع اقتراب موسم الشتاء الذي تكثر في حالات الإصابة بالمرض، قالت الوزارة إن نشاط الفيروس مستمر طوال العام وليس كما يعتقد البعض بأنه في موسم الشتاء فقط، والصحيح أنه يزيد في الفترة التي تلي توالد الإبل، حيث إن الإبل المولودة حديثا تصبح عرضة للعدوى بعد ولادتها بفترة بسيطة، مما يؤدي إلى إفراز الفيروس بكميات كبيرة من أنوفها وإفرازاتها التنفسية. تأخر اللقاح بالنسبة لتأخر اللقاح ضد الفيروس طوال السنوات الخمس الماضية قالت الوزارة إن تطوير لقاح فعال ضد كورونا أحرز بعض التقدم خاصة اللقاح المعد للاستخدام في الإبل، حيث تم اختبار عدد من اللقاحات التجريبية، وكانت نتائج أحدها مشجعة في التجارب المخبرية، وعلى عدد محدود منها، إلا أن هناك حاجة إلى دراسات أوسع وأشمل لمعرفة مدى استمرار المناعة، وقدرة اللقاح على تثبيط تكاثر وإفراز الفيروس ومأمونيته. وأضافت «نؤكد أن الإبل هي الحاضن الرئيسي لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وتم خلال السنوات الماضية فحص أنواع أخرى متعددة من الحيوانات، ولم يتم عزل الفيروس في أي منها، وأظهرت الدراسات المتعددة أن نسبة كبيرة من الإبل في الجزيرة العربية والخليج وإفريقيا لديها مستضدات في الدم تدل على الإصابة بهذا الفيروس في مرحلة من مراحل حياتها، كما عزل الفيروس الحي من الجهاز التنفسي لها من دراسات عديدة خاصة الإبل صغيرة السن، كما أظهرت الدراسات وجود نمط سائد من الفيروس في الإبل في المملكة يختلف اختلافا طفيفا من الناحية الجينية عن الفيروس السائد في إفريقيا، وهذا الاختلاف قد يفسر التباين الملاحظ في قدرة الفيروس على الانتقال من الإبل إلى الإنسان». زيادة الوعي تعمل الصحة بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية على زيادة الوعي حول أساليب الوقاية من الفيروس، ومنها تجنب التعامل اللصيق مع الإبل، خاصة ممن لديهم أمراض مزمنة، وتجنب تناول الألبان غير المعلبة، والتشديد على منع ذبحها خارج المسالخ المعتمدة، وضرورة التخلص من الرأس، والجهاز التنفسي، وعدم تعليق هذه الأجزاء، أو عرضها في محلات بيع اللحوم. وفيما يخص منع العدوى الثانوية في المنشآت الصحية فإن الصحة تشدد على التزام كافة العاملين في المنشآت الصحية بتطبيق الإجراءات الوقائية، والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية، حسب الإرشادات المبلغة من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، وتحتفظ الوزارة بالحق في إيقاع العقوبات المنصوص عليها نظاما في حق المخالفين. 695 متوفى منذ عام 2012 سجلت وزارة الصحة 695 متوفى بالمرض، فيما بلغ إجمالي الإصابات نحو جمالي 1622 حالة إضافة إلى 64 حالة بدون أعراض، كان نصيب الحالات التي شفي منها 1020 حالة فيما تقبع 6 حالات حاليا للعلاج في المستشفيات المتخصصة التي وضعتها الوزارة لعلاج المصابين بفيروس كورونا.