حذرت قوات الأمن السودانية من وصفتهم ب"العابثين بالأمن" بأنها ستتصدى بكل حزم وذلك على خلفية المواجهات التي قد وقعت مساء أول من أمس بين الشرطة وطلاب من جامعة زالنجي ينتمون لحركة المتمرد عبدالواحد محمد نور. وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية الفريق أحمد إمام التهامي ل"الوطن" إنه تم التوجيه بتشكيل لجنة أمنية عليا للتحقيق في الأحداث التي رافقت زيارة وفد الوساطة المشتركة لسلام دارفور إلى مدينة زالنجي. وكانت مواجهات دامية نجم عنها وفاة شخصين، قد وقعت بين الشرطة وطلاب جامعيين محتجين على منبر الدوحة ووفد الوساطة المكون من الوسيط القطري أحمد بن عبدالله آل محمود وكبير مفاوضي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي. إلى ذلك قال وزير الإعلام السوداني كمال عبيد إن اللجان المشتركة بين شريكي حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، تجاوزت الكثير من العقبات حول القضايا الخلافية في إنفاذ اتفاق السلام الشامل. وعبر عبيد عن أمله في أن يكون المقترح المطروح حول معالجة قضية منطقة أبيي بعد إدخال بعض التعديلات عليه من مؤسسة الرئاسة محل اتفاق الشريكين في نهاية المطاف إذا توفرت النوايا. وفي الكويت اختتم مؤتمر المانحين والمستثمرين المخصص لتنمية منطقة شرق السودان أعماله أمس بالتزامات وصلت إلى 3,55 مليارات دولار. وقال مستشار الرئيس السوداني ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر مصطفى عثمان إسماعيل إن "إجمالي التزامات المشاركين في مؤتمر المانحين والمستثمرين في شرق السودان بلغ 3,55 مليارات دولار". وأوضح إسماعيل أن الرقم يشمل تعهدات من قبل الحكومة السودانية بتخصيص 1,6 مليار دولار لتنمية شرق السودان الفقير والغني بالموارد الطبيعية. وذكر إسماعيل أن المؤتمر طرح على المانحين والمستثمرين 177 مشروعا تتطلب التزامات بحوالي 4,2 مليارات دولار. ويهدف 149 مشروعا بكلفة 2,2 مليار دولار إلى مكافحة الفقر وتطوير البنية التحتية، بينما هناك 28 مشروعا مخصصة لتنمية الزراعة والصناعة بقيمة ملياري دولار. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح إنه سيسافر قريبا إلى السودان للتوقيع على مشروع ب80 مليون دولار هو أول مشروع في شرق السودان منبثق عن مؤتمر الكويت.