استبشر المزارعون أول من أمس في مدن وقرى الأحساء بجني باكورة أصناف رطب "الطيار" من مزارع واحة الأحساء قبل موعده المعتاد سنوياً بأسبوعين، في تقليد سنوي اعتاد المزارعون، وأقاربهم على الفرحة بهذه المناسبة وخاصة كبار السن، الذين يترقبونها بفارغ الصبر، ليصل سعر بيعه داخل المزارع في أول أيامه للكيلوجرام 45 ريالاً، مع حرص الكثير من الأحسائيين على شراء كميات منه رغم ارتفاع سعره؛ بهدف إدخال الفرحة على قلوب أسرهم وجيرانهم بإهداء كمية من حبات الرطب، ومن ثم يتراجع سعره يوماً بعد يوم ليصل ل10 ريالات لأصنافه المتأخرة. وأكد شيخ التمور في سوق الأحساء المركزي عبدالحميد بن زيد الحليبي ل "الوطن" أن الأحسائيين احتفلوا بجني محصول الرطب قبل موعده المفترض بأكثر من أسبوعين، والذي يفترض أن يكون خلال يونيو المقبل، مبيناً أن المزارعين وأصحاب المزارع يقدمون محصولهم من الرطب لذويهم وأقاربهم وجيرانهم؛ استبشاراً بقدوم موسم الرطب بالمجان. وأكد الحليبي جودة محصول الموسم الحالي لملاءمة الأجواء المناخية في معظم أيام مراحل الإنتاج ولاسيما أن الأيام المنصرمة، شهدت تساقط أمطار لأيام عديدة، الأمر الذي ساهم في غسل الأمطار للرطب وتنقيته وتنظيفه من العوالق الترابية والشوائب الأخرى. وتوقع الحليبي أن ينطلق منتصف الأسبوع المقبل موسم الرطب في كافة مدن وقرى الأحساء، وتشهد نقاط البيع وحلقات الخضار المنتشرة في مدن وقرى المحافظة حركة بيع كبيرة، وإقبالا شديداً عليه. وأبدى مزارعون ارتياحهم من جني رطب مزارع واحة الأحساء قبل موعده للحفاظ على أسعاره مرتفعة، ولعدم مزاحمة محصول الرطب الخليجي لمحصول الرطب الأحسائي، نتيجة عدم وصول الرطب الخليجي إلى المملكة، كما حصل خلال السنوات المنصرمة، مضيفين أن معدل إنتاج النخلة الواحدة من 70 إلى 120 كيلو جراما، حيث تحمل النخلة قرابة 12 عذقاً، وكل عذق به 30 شمروخاً، وكل شمروخ يحمل قرابة 30 حبة رطب، وبالتالي يكون كل نخلة تحمل قرابة 10 آلاف ثمرة رطب، ويتوقع أن تستقبل الأسواق بمعدل يومي مطلع آواخر جمادى الآخرة الحالي قرابة 1500 صندوق خشبي يعرف محلياً ب"السحارة"، ويستمر موسم الرطب قرابة 60 يوماً.